بعزف الموسيقى العسكرية وإطلاق 21 قذيفة مدفعية ووضع الإكليل على النصب التذكاري، تحتفل لبنان، اليوم الاثنين، بعيد الاستقلال الثامن والسبعين الذى ينظمه الجيش اللبنانى بتقديم عرض عسكري بمشاركة وحدات من الجيش، وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل".
وشارك فى العرض العسكرى فصيل من الكلية الحربية والقوات البحرية والجوية والحرس الجمهوري، بالإضافة إلى فصائل من المديرية العامة للدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني والمستشفيات العسكرية. وفصيلة من أفواج المغاوير والمجوفل ومغاوير البحر، بالإضافة إلى فصيلة من فرع مكافة الإرهاب والتجسس.
ذكرى الاستقلال
وأعلن لبنان استقلاله عن الاستعمار الفرنسي في 22 نوفمبر، إلا انسحاب القوات الفرنسية كان في 31 ديسمبر 1946. وتحتفل لبنان فى 22 نوفمبر لأنه اليوم الذى أطلقت فيه فرنسا سراح حكومة الاستقلال الوطنية من المعتقلات، وكان بشارة الخوري يشغل منصب رئيس الجمهورية، ورياض الصلح يشغب منصب رئيس الحكومة اللبنانية، وسلمت فرنسا بمنح لبنان الاستقلال التام بعد 26 عاما من الانتداب الذى بدأ فى 1920.
أزمات لبنان
وفى كلمته بمناسبة الاستقلال، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري: " لبنان يحتاج أن نحيي الاستقلال ليس كذكرى أو ذاكرة ليوم من التاريخ، إنما لنتحمل المسؤولية الوطنية ونقاوم العدوانية والاحتلال الإسرائيليين، وتكريساً لوحدة لبنان وعروبته كوطنٍ لجميع أبنائه".
ويعانى لبنان من أزمات طاحنة، منها الانتخابات واستقلال وتحصين القضاء، وتحقيق الالتزام بقواعد الدستور والقانون، بعيداً عن التسييس والكيدية والتطييف والتمذهب.
كما يعانى من أزمات الطاقة وندرة المياه، وشلل كبير فى البنية التحتية، وكذلك النقض فى المخزون الاستراتيجى، إلى جانب الاختراقات الأمنية والتدخلات الدولية فى الشأن اللبنانى.
خروجه من عثرته
ويتجه لبنان إلى تحرير الاقتصاد من التبعية والإرتهان لسطوة الإحتكار والمحتكرين, وتحرير لقمة عيش اللبنانيين ودواءهم من تجار الأسواق السوداء، وتحرير ودائع الناس وإقرار تشريعات وقوانين تحفظ هذا الحق وإعادته لأصحابه.
ويسعى لبنان إلى استيراد الغاز من مصر وفق خطة تم الاتفاق عليها فى أغسطس 2021، بعد الطفرة الهائلة التى شهدتها مشروعات الطاقة المصرية، وتوصلت اتفاقية نقل الغاز المصري إلى لبنان الموقعة فى 2009 إلى صيغة حديثة تتفق مع التغيرات العالمية فى سوق الطاقة، وتسعى لنقل كمية 650 مليون متر مكعب بالعام الواحد، والرقم قابل للزيادة.