قالت الدكتورة أمل جادو الشكعة وكيل وزارة الخارجية والمغتربين ل دولة فلسطين إنه تم تسجيل فن التطريز الفلسطيني على لائحة التراث غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" والذي جرى خلال اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو الـ 16 الذي انعقد في باريس هو انجاز لفلسطين الوطن بنسائه ورجاله وانتصار للرواية الفلسطينية كون هذا التطريز يشكل انعكاسا لحياتنا على أرض فلسطين على مدى الآف السنين وكل غرزة بالإبرة تنطق بحكاية عاشها أبناء شعبنا على هذه الأرض الطيبة على مر العصور.
وأضافت في تصريحات صحفية أنها عملت الدبلوماسية الفلسطينية وسفراؤها في دول العالم وبتعليمات من القيادة الفلسطينية على العمل الدؤوب من أجل تحقيق هذا الإنجاز كما لعبت وزارة الثقافة التي قدمت الملفات والوثائق التي اثبتت أن التطريز تراث فلسطيني خالص دورا هاما ايضا.
وتابعت أن هذا الانجاز هو انتصار للرواية الفلسطينية التي يجري العمل على تشويهها وانقاذ لتراثنا الذي يتعرض للسرقة من قبل اسرائيل التي تسرق ارضنا واكلاتنا ورقصاتنا وكل جانب مشرق من ثقافتنا.
وأوضحت أنه بالنسبة لي شخصيا ولكل الدبلوماسيات الفلسطينيات فان ارتداء الثوب في المناسبات والاجتماعات الرسمية هو جزء من مقاومتنا لمحاولات السرقة التي تقوم بها الدولة القائمة بالاحتلال كما انه مظهر فخر واعتزاز لتاريخنا وثقافتنا واظهار لروح هذه الثقافة التي تحتفي بالجميل وتسرد بالالوان حكايات افراحنا في المناسبات المختلفة كالزفاف والحصاد وقطاف الزيتون وكل لون وكل نموذج يحمل رمزية معينة ، كما ان انتماء النساء الى المدن المختلفة في فلسطين يعرف من شكل الثوب والتطريز الذي فيه والوانه، وفخري اني مقدسية وانتي ارتدي الاثواب التي صممتها جداتنا في منطقة القدس، ولكني افخر بارتداء الاثواب من كل قرى ومدن فلسطين.
وأشارت إلى أن ارتداء اثوابنا التراثية هو مصدر فخر لكل ابناء الوطن في الداخل والخارج ،خاصة وإن كثير من نسائنا في الخارج يدفعون الغالي لارتداء الثوب الفلسطيني ، وما زالت نسائنا في مخيمات اللجوء ينسجن الثوب الفلسطيني مع حلم عودتهم لوطنهم الام فلسطين.
وبينت أن التحديات التي تواجه موروثنا الثقافي تتمثل في سعي دولة الاحتلال الحثيث لمحو روايتنا ودثرها من عقول ومن وعي العالم وكما يعملون على استعمار ارضنا واحلال مستوطنيهم بها يعملون على سرقة تراثنا واثوابنا واطباقنا وغيرها … كل هذا جزء من كي الوعي العالم لوجودنا وكأنهم يحاولون اخفاء الشهود على الجرائم التي اقترفتها ايديهم بحقنا ولكننا كنا وما زلنا وسنبقى على ارضنا.
وسنبقى نتوارث اثوابنا ونفخر بارتدائها فما زالت والدتي تحتفظ بثوب جدتها الذي يزيد عمره عن المئة عام وورثته عن امها واعلم ان اختي سترثه من امي بعد عمر طويل ان شالله وسيبقى الثوب شاهدا ومذكرا بشعب حي نابض بالحياة والعطاء والثقافة والجمال.
ووجهت رسالة الى كل النساء العربيات ونساء جمهورية مصر العربية اللواتي نكن لهن كل الحب والاحترام أن يعلمن ابناءهن ان في فلسطين شعبا شقيقا ينشد الحرية والسلام ويسعى الى حماية هويته. وتراثه وانه بنسائه وبناته يستند الى وقوف ابناء وبنات مصر الى جانبه وان قضيته عادلة وان الله عدل ولا بد للعدل ان يسود وللحق ان يعود الى أصحابه.