المنظار الجراحى سر القضاء على السمنة

كشف أخصائى جراحات ال سمنة والمناظير، الدكتور عمرو يوسف، أن ال منظار ال جراحي يعد وسيلة فعالة للقضاء على السمنة.
وقال إن ال سمنة مشكلة صحية واقتصادية خطيرة حيث يتم تعريف الزيادة في ال وزن بواسطة مؤشر كتلة الجسم، ويكون مؤشر كتلة ال جسم في حالات ال سمنة من 30 لأعلى، وتوصف الحالة بال سمنة المفرطة إذا كان مؤشر كتلة ال جسم 40 أو أكثر.
وأشار إلى تزايد معدلات ال سمنة وانتشارها في كل أرجاء العالم في البلدان الغنية وكذلك الفقيرة، متضررا منها الرجال والنساء والأطفال على حد سواء، حيث استطاعت مشكلة ال سمنة وزيادة ال وزن أن تستحوذ على قدر كبير من الاهتمام في مقابل مشاكل صحية أخرى مثل نقص التغذية والأمراض المعدية، ففي عام ١٩٩٥ كانت حالات الوفاة المترتبة عن زيادة التغذية مقدرة بالمليون حالة، في مقابل (٥,٠) مليون حالة ناتجة عن نقص التغذية، حيث ترتبط ال سمنة بزيادة معدلات الإصابة بأمراض أخرى مثل مرض السكري من النوع (٢)، ارتفاع ضغط الدم، ترسب الدهون، أمراض القلب والأوعية الدموية، مشكلات العضلات والعظام مثل التهابات المفاصل، بعض أنواع السرطان والوفاة.
وأضاف، أنه لذلك قد أصبح علاج ال سمنة والقضاء عليها أمرا ضروريا، ولكن لم تكن العلاجات التحفظية مثل وضع أنظمة غذائية محددة أو العلاجات الدوائية، مؤثرة بشكل كافي في علاج ال سمنة خاصة المفرطة؛ لذلك أصبحت جراحات ال سمنة أمرا ضروريا كتدخل عاجل للتخلص من مخاطر السمنة، وعلى الرغم من ذلك توجد بعض الموانع لإجراء جراحات ال سمنة مثل ضعف عضلة القلب، أمراض الشعب الهوائية واختلال وظائف التنفس، وكذلك الاضطرابات النفسية، وقد تحتاج بعض الأنواع من جراحات ال سمنة تناول المكملات الغذائية التعويضية المدعمة بالفيتامينات والمعادن، وتناول الأغذية السائلة بعد إجراء الجراحة، كما تختلف مدة البقاء داخل المستشفي بعد إجراء الجراحة طبقا لنوع الجراحة، وذلك لمنع أي مشكلات مترتبة عن فقد السعرات الحرارية أو سوء امتصاص الأغذية.
وتابع الدكتور عمرو، أن استخدام ال منظار ال جراحي في العديد من الجراحات مثل استئصال الحويصلة المرارية؛ قد حقق نجاحا باهرا، فقد تم اللجوء إلى استخدام ال منظار ال جراحي في جراحات ال سمنة لما له من مزايا مثل تصغير مساحة الندوب الجراحية، تقليل الألم بعد إجراء الجراحة، تقصير فترة البقاء بالمستشفى بعد إجراء الجراحة وتقليل فرص تكون التجمعات الدموية والعدوى والفتق ال جراحي والالتصاقات داخل تجويف البطن، ولذلك فقد أصبح تنظير البطن هو الخيار المفضل لإجراء جراحات ال سمنة حيث أظهرت الدراسات في عام ٢٠٠٣ أن ما يقرب من ثلثي جراحات ال سمنة التي تتم علي مستوي العالم تتم بواسطة ال منظار الجراحي، مثل جراحات ربط المعدة، وجراحات تحويل مجرى الطعام من المعدة إلى الأمعاء، وجراحات تكميم المعدة.
وأوضح أخصائي جراحات السمنة، أن نتائج الجراحات تأخذ طريقها للنجاح والتحسن بمرور الوقت، كما أن الجراحين يكتسبون الخبرة في مجال إجراء جراحات ال سمنة بالمناظير حتى أصبحت المخاطر المحتملة للمرضى الذين يعانون من أمراض ال سمنة والذين خضعوا للجراحة أقل بكثير من المخاطر التي يعاني منها أولئك الذين لم يخضعوا للعلاج ال جراحي للسمنة.