تناولت الصحف المصرية -الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، العديد من الموضوعات والقضايا المهمة ذات الشأن المحلي.
وأبرزت صحيفة (الأهرام) تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر وضعت نفسها في المكان المناسب بتنفيذ مشروعات بنية أساسية خلال السنوات السبع الماضية بقيمة 400 مليار دولار، كي يصل المواطن لحالة الرضا، بالإضافة إلى مشروع «حياة كريمة» الذى سيكلف الدولة 40 مليار دولار.
وأوضح الرئيس السيسي أن المواطن المصري لم يكن لديه استعداد للتجاوب مع أي إصلاح اقتصادي حقيقي إلا عندما وجد نتائج وآثار مشروعات البنية الأساسية، وتحمل آثارا اقتصادية صعبة لأنه شعر بنتائج هذه المشروعات على أرض الواقع، كما أكد تطوير علاقات التعاون مع شركات البترول العالمية بما يعزز من مساعي مصر لتصبح مركزا لتداول الطاقة في المنطقة.
وأضاف الرئيس، خلال مداخلته في افتتاح الدورة الخامسة لمؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول «إيجيبس 2022»: «لكي تكون مصر مركزا لطاقة الكهرباء على سبيل المثال كان لابد أن تكون شبكات الكهرباء والنقل والإنتاج قادرة على استيعاب النقل لدول مثل ليبيا والسودان والأردن والسعودية وغيرها من الدول، وهو ما يعتبر غير متاح في جميع دول القارة الإفريقية».
وقال الرئيس: «مصر من الدول القليلة في العالم التي حققت نموا اقتصاديا إيجابيا خلال الجائحة في ظل إجراءات احترازية اتخذتها وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية، ولم تتوقف لحظة عن العمل».
وأكد الرئيس أن الإنسان قادر على التغلب على التغيرات المناخية وتجاوزها، موجها حديثه للأجيال القادمة: «لا تنزعجوا من التحديات فالإنسان قادر على التغلب عليها»، وقال إن مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، الذي تنظمه مصر في نوفمبر المقبل، سيخرج بقرارات موضوعية ومتوازنة وعادلة حتى لا يدفع الأفارقة مرتين فاتورة الظروف التي مروا بها.
وقد عقد الرئيس السيسي على هامش المؤتمر عدة لقاءات مع رؤساء شركات البترول العالمية، حيث أكد ــ خلال استقباله أمس برنارد لونى الرئيس التنفيذي لشركة بريتيش بتروليوم «بي بي» ــ دعم مصر وترحيبها بتطوير علاقات التعاون المشترك مع الشركة البريطانية، نظرا للتاريخ الممتد للشركة وسوابق نشاطها في مصر، وهو ما من شأنه أن يعزز من مساعي مصر لتصبح مركزا لتداول الطاقة في المنطقة.
ووجه الرئيس بمواصلة التنسيق والتعاون مع الشركة، وتذليل أي عقبات قد تواجه أعمالها، بهدف الاستمرار في تعزيز جهود أبحاث واكتشافات وإنتاج البترول في مصر، كما أكد الرئيس السيسي ــ خلال استقباله أمس جون كريستمان، رئيس مجلس إدارة شركة أباتشي الأمريكية ــ تقدير مصر لحجم أنشطة واستثمارات الشركة في مصر، التي تسهم بشكل كبير في عمليات الاستكشاف والإنتاج للغاز والبترول.
من جانبه، أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، أن صادرات قطاع البترول شهدت ارتفاعا خلال 2021 بنسبة 85% لتصل إلى حوالي 13 مليار دولار، وتم تحقيق فائض في الميزان التجاري البترولي بدءًا من عام 2020 لأول مرة بعد سنوات من تحقيق عجز، حيث بلغ الفائض عام 2021 حوالي 2.9 مليار دولار، كما أكد نجاح القطاع في توقيع 37 اتفاقية بترولية مع الشركات العالمية للبحث عن البترول والغاز باستثمارات حدها الأدنى يصل إلى 8.1 مليار دولار، مع جذب عدد من شركات البترول العالمية الكبرى لأول مرة في مجال البحث والاستكشاف.
وأشار الوزير إلى أن معدلات توصيل الغاز الطبيعي واصلت نشاطها عند مستوى حوالي 1.2 مليون وحدة سكنية سنويًا للعام الثالث على التوالي بالرغم من جائحة كورونا، حيث وصل إجمالي عدد الوحدات السكنية التي تعمل بالغاز الطبيعي حاليا إلى أكثر من 13 مليون وحدة وتصل إلى 13.5 مليون في يونيو المقبل، تخدم 57 مليون مواطن مما يرفع العبء عن الدولة في توفير 250 مليون أسطوانة بوتاجاز سنويا، بما يؤدى لتوفير دعم يُقدر بحوالي 20 مليار جنيه سنويا.