الآثار النفسية للولادة أثناء الحرب

الآثار النفسية للولادة أثناء الحربالحامل أثناء الحرب

منوعات16-3-2022 | 12:35

تضطر الكثير من النساء سواء في أوكرانيا أو غيرها من مناطق التوتر للولادة في ظروف غير صحية بسبب الحرب وهو ما قد يترك أثارا سلبية كبيرة على صحة الأم والجنين، سواء على الصعيد الجسدي أو النفسي

أكثر من 80 رضيع ولدوا في عطلة نهاية الأسبوع الماضي في مخابئ محصنة ضد القصف في العاصمة الأوكرانية كييف. فظروف الحرب الصعبة سواء في أوكرانيا أو غيرها من مناطق التوتر تضطر الأمهات إلى الولادة وسط أجواء استثنائية وغير صحية، مما يشكل مخاطر نفسية وجسدية على الأم والرضيع ليس فقط وقت الولادة فحسب وإنما أيضا على المدى المتوسط والطويل.

تقول مارتينا كروز، وهي مولدة معتمدة من الدولة وخبيرة في التفاعل بين الصدمة والحمل: "تحتاج الولادة إلى الراحة، فعندما تسقط القنابل بالقرب من مكان الولادة ، فالمرأة تصبح غير قادرة على الاسترخاء."

وحتى قبل الولادة ، فإن الخوف الدائم من القصف أو من وضع مماثل شديد التوتر، يمكن أن يؤثر على حياة الجنين وهو لا يزال في بطن أمه. وتقول كورنيليا شفارتس، وهي عالمة نفس وباحثة مساعدة في جامعة هايدلبرغ الألمانية: "يتفاعل جسمنا مع مثل هذه التجارب المجهدة كما كان يحدث في العصر الحجري". وتوضح الباحثة ايضا في آثار التوتر والصدمات على الحمل: "نكون في حالة تأهب قصوى لتأمين أفضل سبيل لبقائنا على قيد الحياة، لذلك تفرز أجسامنا كميات كبيرة من الكورتيزول".

فهرمون التوتر يشق طريقه من مجرى دم الأم عبر المشيمة إلى مجرى دم الجنين. وبخلاف حالة التوتر اليومي العادي التي تكون فيها الكمية المنتقلة من الكورتيزول قليلة جدًا بحيث لا يكون لها أي تأثير، فإن في حالة الحرب يكون هناك إنتاج عالي من الكورتيزول، بحيث يمكن أن يسبب للطفل وهو ما زال في بطن أمه، حساسية أعلى للتوتر.

لكن الباحثة شفارتس تؤكد أن هذا الأمر ليس حتميا فهناك أطفال ولدتهم أمهاتهم في ظروف صعبة لكنهم تطوروا بشكل جيد. لكن يبقى أنه كلما كانت الولادة في ظروف غير طبيعية كلما زاد احتمال تعرض الطفل لمشاكل في مراحل نموه، تقول شفارتس.

أضف تعليق

إعلان آراك 2