انطلقت أعمال الملتقى العلمي الإعلام الأمني أثناء الأزمات والكوارث، الذي تعقده منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالسعودية، خلال الفترة من 16 إلى 18 مارس الجاري بمقر الإيسيسكو في الرباط، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والأكاديميين، لمناقشة دور الإعلام الأمني، وأهمية تعزيز استخدام التقنيات الحديثة في الوقاية أو التخفيف من الآثار السلبية للكوارث والأزمات.
وأكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو- في كلمته - ضرورة تعزيز دور أجهزة الإعلام لإيصال المعلومة الصحيحة من أجل درء الكوارث، وتوفير البيانات في الظروف الاستثنائية لإدارة الأزمات، بداية من استشراف وقوعها، مرورا باتخاذ القرار المناسب للتعامل معها، وانتهاء باستخلاص العبر للاستفادة منها في التصدي لكوارث أخرى مستقبلا.
وأضاف أن منظمة الإيسيسكو أطلقت برنامجا طموحا للفترة ما بين 2020-2024 لإدارة الكوارث وتعزيز قدرات الدول الأعضاء للتصدي لآثارها السلبية، والحد من انعكاساتها على الأوضاع التربوية، والثقافية، والاجتماعية، من خلال تنظيم سلسلة محاضرات، وبناء قدرات المؤسسات والحكومات وصناع القرار، من أجل ترسيخ ثقافة الوقاية في العالم الإسلامي، ودمج إدارة مخاطر الكوارث في المناهج التعليمية، وتعزيز البحث العلمي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
ومن جانبه، أشار الدكتور خالد بن عبد العزيز الحرفش، وكيل العلاقات الخارجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية- في كلمته - إلى أن الجامعة تسعى إلى ترجمة موضوع الإعلام الأمني إلى واقع ملموس، وتنفيذ الاستراتيجيات، وتعزيز الخطة الإعلامية للتوعية الأمنية، والوقاية من الجريمة في دول العالم الإسلامي.
وأضاف أن الجامعة تعمل على التأهيل في مجال الإعلام الأمني، من خلال مجموعة من المبادرات، وإصدار البحوث والدراسات العلمية، وتنظيم المؤتمرات، والمحاضرات الإقليمية والدولية، من أجل الدفع بجهود تطوير السياسة الإعلامية الأمنية داخل دول العالم الإسلامي وخارجه.