أطلقت جامعة "جومو كينياتا للزراعة والتكنولوجيا" الكينية، بالتعاون من جامعة كامبريدج البريطانية، مشروع "جينوم أفريقيا"، الذي يهدف إلى تعزيز قاعدة البيانات الحالية حول الموروث الجيني للنباتات والحيوانات بالقارة الأفريقية وحماية التنوع البيولوجي والثروة الزراعة بالقارة السمراء.
وذكرت مجلة "ناتشر"، الصادرة اليوم الأربعاء، أن المشروع يهدف إلى تسجيل بيانات جينية خاصة بجميع أنواع النباتات والحيوانات وغيرها من الكائنات الأولية والتى يصل عددها إلى أكثر من 100 ألف نوع.
ويضم المشروع، والذي بدأ العمل عليه منذ العام الماضي، 109 علماء أفريقيين و22 منظمة أفريقية، يمثلون الباحثين والمنظمات العلمية من خمس مناطق بالاتحاد الأفريقي. وتهدف خطة الفريق البحثي إلى تسجيل التسلسل الجيني لهذه الأنواع باختلافها لتطوير موئل للمعرفة يساعد في بناء القدرات العلمية، والمشاركة في تحقيق الفائدة الأمثل للقارة من العمل على تسجيل هذا الموروث الجيني الضخم للقارة.
وأشار ايشيزونا ايبنزر، الدكتور الكيني المتخصص في الكيمياء البيولوجية بجامعة جومو كينياتا للزراعة والتكنولوجيا بنيروبي، إلى أن هذا المشروع سيعمل على ثلاثة محاور: وهى جينات النباتات وجينات الحيوانات الفقارية والجينات الحيوية للأرض، داعيا الحكومات الأفريقية وغيرها من الشركاء الدوليين والمانحين لتوفير التمويل اللازم بقيمه مليار دولار على مدار السنوات العشر القادمة لتحقيق هذا المشروع الذي من المؤكد أنه سيحافظ على مستقبل الموروث الجيني بأفريقيا ويحافظ على استدامته.
وأضاف أن هذا المشروع الضخم يحتاج تمويلا سنويا يبلغ قيمته 100 مليون دولار للعمل على تسجيل التسلسل الجيني (خصائص الحمض النووي للنباتات والحيوانات المختلفة) وتخزين البيانات وإقامة ورش عمل وتمويل عمل الباحثين.