أعلن وزير الخارجية البرتغالي أوغستو سانتوس سيلفا أنه سيتم تعديل قانون الجنسية الذي سمح ل رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش بالحصول على الجنسية البرتغالية.
وحصل رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش على الوثائق البرتغالية بموجب قانون الجنسية على أساس "الأصل السفارديمي".
ويسمح قانون المواطنة البرتغالي بمنح الجنسية لأي شخص يثبت أن أصوله تعود ليهود السفارديم (يهود أيبيريا) المطرودين من إسبانيا والبرتغال في نهاية القرن الخامس عشر بالحصول على الجنسية البرتغالية.
وأوضح الوزير أن التغييرات الجديدة ستضع شرط وجود علاقة حقيقية مع البرتغال.
وأضاف أن هذه الآلية تهدف إلى منع التلاعب بالقانون، مشيرا إلى أنه لن يكون له أثر رجعي أي لن يتم سحب جنسية أبراموفيتش على هذا الأساس.
وكان وزير الخارجية قد قال أمام برلمان بلاده إن العقوبات المفروضة على أبراموفيتش ستطبق بغض النظر عما إذا كان يحمل الجنسية البرتغالية.
وحصل أبراموفيتش في أبريل الماضي على الجنسية البرتغالية من خلال قانون العودة الذي يسمح لأحفاد اليهود السفارديم من إسبانيا والبرتغال واليهود الذين تم تحويلهم قسرا إلى المسيحية بالحصول على الجنسية البرتغالية
وفقا لوزارة العدل فقد قدم أبراموفيتش شهادة من الجالية اليهودية في مدينة بورتو كدليل على أصله السفاردي وبحسب المصادر الإعلامية فقد حصل على الوثيقة في "وقت قياسي".
وبحسب وسائل إعلام برتغالية يحقق مكتب المدعي العام البرتغالي حاليا في مسألة حصول أبراموفيتش على الجنسية.
واعتقلت الشرطة القضائية البرتغالية الأسبوع الماضي دانيال ليتفاك حاخام الجالية اليهودية في مدينة بورتو حيث أشارت المصادر إلى أنه أصدر شهادة تثبت أصل أبراموفيتش.
ويجري التحقيق في كيفية تجنيس العديد من الأشخاص الذين يعتنقون الديانة اليهودية في البرتغال.
وقالت الشرطة القضائية والنائب العام في البرتغال يوم الجمعة إنه هناك شبهات بغسيل أموال وفساد واحتيال وتزوير وثائق في عملية منح الجنسية لأحفاد اليهود السفارديم.
ونفت الجالية اليهودية في بورتو ارتكاب أي مخالفات وقالت إنها كانت هدفا لحملة تشهير.
وأضافت أن ليتفاك أشرف على القسم الذي يمنح شهادة تتعلق بالتراث اليهودي السفاردي للفرد وأن المعايير المستخدمة لمنح الجنسية البرتغالية "قبلتها الحكومات المتعاقبة".