سيستهلك 3 ملايين لتر من الوقود المبرد.. ماذا تعرف عن صاروخ ناسا الجديد؟

سيستهلك 3 ملايين لتر من الوقود المبرد.. ماذا تعرف عن صاروخ ناسا الجديد؟الوقود المبرد

بدأ الصاروخ الجديد لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، أول انتقال له باتجاه منصة الإطلاق حيث سيخضع لجملة اختبارات قبل إرساله إلى القمر.

وحسب موقع العين الإخبارية، غادر صاروخ "إس إل إس" مبنى التجميع فى مركز كينيدى الفضائى بولاية فلوريدا الأمريكية مساء الخميس، فى رحلة مدتها 11 ساعة للانضمام إلى منصة الانطلاق "39 بى" الواقعة على بعد 6 كيلومترات ونيف من المركز.

ومع الكبسولة الفضائية "أوريون" المعلقة على رأسه، سيبلغ طول صاروخ "إس إل إس" 98 مترا، أى أنه أعلى من تمثال الحرية، لكنه أقل ارتفاعا بقليل من صاروخ "ساتورن 5" الذى استخدم فى إرسال البشر إلى القمر خلال مهمات "أبولو" والذى بلغ طوله 110 أمتار.

لكن تكلفة هذا "الرمز" باهظة، إذ سيكلف إطلاق العمليات الأربع الأولى ضمن برنامج "أرتيميس" للعودة إلى القمر 4،1 مليار دولار، وفق ما كشف المفتش العام فى وكالة الفضاء الأمريكية بول مارتن أمام الكونجرس خلال الشهر الجارى.

وفور بلوغ منطقة الانطلاق، أمام المهندسين ما يقرب من أسبوعين لإجراء جملة اختبارات قبل القيام بتجربة عامة قبل الإطلاق.

وفى الثالث من أبريل، سيملأ الفريق أكثر من 3 ملايين لتر من الوقود المبرد فى الصاروخ وسيجرى عدا عكسيا تجريبيا لكل مرحلة حتى اللحظات العشر الأخيرة، من دون تشغيل المحركات.

بعدها سيسحب الوقود من الصاروخ لإجراء تجربة على عملية إطلاق غير مكتملة بطريقة آمنة.

وحددت "ناسا" شهر مايو المقبل موعدا تقريبيا أول لإطلاق مهمة "أرتيميس 1" القمرية غير المأهولة التى يجتمع فيها لأول مرة صاروخ "إس إل إس" وكبسولة "أوريون".

وسيضع "إس إل إس" فى بادئ الأمر "أوريون" فى المدار الأرضى المنخفض، قبل إجراء عملية "دخول فى مدار انتقالى قمرى" بفضل طبقته العليا.

وخلال مهمتها الممتدة على 3 أسابيع، ستنشر "أوريون" 10 أقمار اصطناعية مسماة "كيوب ساتس" لا يتعدى حجمها علبة أحذية، ستجمع معلومات عن الفضاء السحيق.

وستتنقل الكبسولة نحو الجزء المظلم من القمر بفضل أجهزة دفع مقدمة من وكالة الفضاء الأوروبية قبل أن تعود إلى الأرض.

وستهبط على المياه فى المحيط الهادئ قبالة سواحل ولاية كاليفورنيا، حيث سيتعين الانتظار حتى تسيير مهمة "أرتيميس 2" المرتقب فى 2024 لتسجيل أول رحلة تجريبية مأهولة.

وستدور الكبسولة عندها حول القمر من دون الهبوط على سطحه، فيما ستحمل مهمة "أرتيميس 3" المرتقبة فى 2025 على أقرب تقدير، أول امرأة وأول شخص من أصحاب البشرة الملونة ستطأ أقدامهما القمر فى القطب الجنوبى لهذا الجسم الفضائى.

وتسعى "ناسا" لأن تختبر على القمر بعض التقنيات التى تنوى استخدامها خلال مهماتها الفضائية المستقبلية نحو المريخ فى ثلاثينيات القرن الحالى.

كما أن وضع "إس إل إس" فى المدار من شأنه السماح له بالانضمام إلى فئة الصواريخ من الوزن "الثقيل جدا"، والتى تضم حتى الساعة "فالكون هافى" من "سبايس إكس"، وهو صاروخ أصغر من "إس إل إس".

وتطور الشركة المملوكة من إيلون ماسك صاروخا آخر لاستكشاف أعماق الفضاء هو "ستارشيب" القابل لإعادة الاستخدام بالكامل والذى قال الملياردير إنه سيكون جاهزا لاستعماله فى تجربة مدارية هذا العام.

وسيكون "ستارشيب" أكبر وأقوى من "إس إل إس"، إذ سيتمكن الصاروخ البالغ طوله 120 مترا من إصدار أكثر من 75 ميجا نيوتن من الضغط. كما أن تكلفته ستكون أدنى من "إس إل إس".

وبحسب إيلون ماسك، قد يتم تخفيض كلفة الإطلاق إلى 10 ملايين دولار فى غضون سنوات قليلة.

غير أن إجراء مقارنة مباشرة بين الصاروخين سيكون معقدا لأن "إس إل إس" مصممة لتبلغ مباشرة وجهتها النهائية، فيما تعتزم "سبايس إكس" وضع صاروخ "ستارشيب" فى المدار ثم إعادة تموينه مع صاروخ "ستارشيب" آخر لتوسيع مداه وزيادة شحنته.

كما وقعت وكالة الفضاء الأمريكية عقدا مع "سبايس إكس" لصنع نسخة من "ستارشيب" يمكن استخدامها كمركبة هبوط على القمر فى مهمات "أرتيميس".

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2