نظمت مديرية الزراعة بالوادي الجديد مدرسة حقلية لتدريب المزارعين على زراعة البونيكام، بالتعاون بين منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، ومركز بحوث الصحراء ومديرية الزراعة بالوادي الجديد، حيث تم عقد جلسة مدرسة حقلية، وكان موضوع الجلسة تدريب المزارعين على كيفية زراعة شتلات البونيكام داخل الصواني، تمهيدا لزراعتها في الأرض المستديمة.
حضر الجلسة 40 مزارعا، جرى فيها تبادل الافكار بين المزارعين ومناقشة الوقت المناسب للزراعة والوقت التي تاخذه الشتلات لتكون جاهزة للزراعة في الأرض المستديمة وهي بين 30 :35 يوما وتم عرض موضوعات خاصة في إطار الموضوع وتنفيذ تمرين ديناميكي يعزز روح الحب والتعاون والعمل الجماعي، وكانت ردود الأفعال والنقاش حول الموضوع مثمرة .
وجرى تنفيذ الفعاليات تحت رعاية الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء والمنسق الوطني للمشروع والدكتور مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد وباشراف الدكتور عماد عوض المنسق التنفيذي لمركز بحوث الصحراء لمشروع الادارة المستدامة وحضور الدكتور اشرف الصادق مدير المشروع و المهندس عبد الحميد اسرافيل خبير المراعي بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح .
جدير بالذكر ان نبات البونيكام من أحد أفضل أنواع الأعلاف ، ولذلك فهو يعتبر محصولا علفيا يسد الفحوة العلفية بالنسبة للمحاصيل العلفية مع البرسيم الحجازي حيث إنه يستخدم كعلف أخضر للمجترات والأغنام والماعز حيث يعمل على زيادة الوزن والحليب ويحتوي على نسبه من البروتين الأخضر 12% وتتضاعف نسبة البروتين بعد تجفيفة قد تصل الى 22% ويتراوح طول النبات من1.5الى 2.5 متر
و يتميز هذا النوع من الحشائش أو النباتات بأنه من إحدى النباتات المعمرة ، والتي يستمر وجودها في الأراضي الزراعية إلى فترة زمنية تصل في بعض الأحيان إلى ما مدته (10) سنوات ، بالإضافة لقدرته على تحمل ملوحة المياه ، ذلك علاوة على درجة تحمله الكبيرة لعوامل الطقس مثال حرارة الجو، كما يتميز نبات البونيكام بسرعة نموه ، و غزارة إنتاجيته ،ومن الممكن القيام بزراعتها تحت أي نظاماً للري مثال الري بالرش أو الري بالتنقيط و الري الغمري .
وتزيد نسبة البروتين الغنى بها البونيكام من قيمته بدرجة جيدة عند القيام بعملية تجفيفه ، و يصل بالإضافة إلى ذلك معدل الإنتاج الخاص به إلى ما يقدر بحوالي (10) أطنان سنوياً (كمادة جافة)، و يتوجب القيام بحشه بعدد مرة واحدة ، و ذلك كل حوالي (25) يوماً ، و ليس بعد ذلك ، ويرجع السبب في ذلك إلى أن يكون مستاسغاً للحيوانات بينما تكون أول حشة له بعد مرور (90) يوماً من زراعته تقريبا .