ماهر فهمى يكتب: أنا والسادات عن قرب السادات يطمئن على صديقه

ماهر فهمى يكتب: أنا والسادات عن قرب السادات يطمئن على صديقهماهر فهمى يكتب: أنا والسادات عن قرب السادات يطمئن على صديقه

*سلايد رئيسى5-1-2018 | 19:18

الرئيس السادات يملك جينات مصرية خالصة فهو معجون ومخلوق من طمى النيل .. ويملك صفات ابن البلد الأصيل من الشجاعة والحكمة والجدعنة والوفاء .. فهو بعد أن قامت الثورة 1952 لم يغيب عن أصدقائه وكل من قدم له يد العون فى وقت شدته بعد تركه الخدمة العسكرية.. ويحكى أن الرئيس كان يذهب متسللا وهاربا من الحرس ومتنكرا  لكروم فتوة بولاق أبوالعلا .. وكان يستقبل من عمل معه عندما اضطرته الظروف أن يعمل تباعا .. أو عندما كان مطاردا ويختفى من الشرطة.. وكانوا بالنسبة له الترمومتر الذى ينقل له نبض الشارع المصرى .. وكان والدى محمود فهمى صديقه ورئيسه فى فريق الشمس بالنادى الأهلى .. وعمل معه فى المؤتمر الإسلامى ومجلس الأمة وجريدة الجمهورية .. وكان دائم السؤال عنه وكان يرسل إليه سيارة  لتأتى به ليمارس معه رياضة المشى فى ميت أبو الكوم .. وتعرض والدى لعمل عملية جراحية فى مستشفى على باشا إبراهيم بميدان فينى بالدقى .. فكان دائم الاطمئنان عليه .. وشهد ذلك فكرى باشا أباظه فى زيارة له .. وكعادته ليخفف وطأة المرض .. قال فى وجود الرئيس لمحمود فهمى الذى كان بالمعاش.. وطول الليل والنهار يلح فى ضرورة فك الأسترا والذهاب للنادى ليمارس الجرى فى مضمار الخيل بنادى الجزيرة وبعدها يدخل مع أعضاء فريق الشمس لملعب الجمباز .. وكان ضد الأماكن المغلق لإيمانه بأن تعرض الجسم للماء والهواء .. ضرورة للصحة العامة .. ولهذا كان عدو الصالات المغلقة مثل الجمنزيوم .. ومحمود فهمى هو رائد الرياة للجميع وطبع فى سبيل ذلك الكتيبات من تأليفه .. وكان يرسلها إلى وزراء الشباب وكل المسئولين فى الدولة.. وأخذ بدعوته عبدالمنعم عمارة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة.. وأسس إدارة عامة للرياضة للجميع .. وبناء عليه قال فكرى باشا فى حضور الرئيس: خلاص يا محمود ما دمت مستعجلا .. خد الأسترا فى أيدك ونادى الجزيرة على الجانب الآخر ولف بها تراك الخيل .. والتراك يعنى المضمار .. فضحك الرئيس .. وقال : يا محمود فات الكثير والدكتور حلمى عبدالشافى طمأنى على العملية وأنها تمت بنجاح .. وباقى القليل أن الجرح يلتئم .. على العموم لقد اطمئنيت عليك .. و"بطل شقاوة يا محمود"

أدخل الدولفين

ولم يكتف بذلك بل عندما خرج محمود من المستشفى وذهب إلى البيت .. أرسل أشرف بكير الأمين الأول برئاسة الجمهورية مندوبا عنه .. يحمل هدية قيمة من الرئيس عبارة عن فازة فضية مملوء بالشيكولاته وخطاب شخصى فيه أكبر التمنيات ومملوء بالمشاعر الطيبة .. وقصصت لأستاذى موسى صبرى ما حدث .. فما كان منه إلا أن أخذ منى الخطاب .. وينشر قصة سؤال الرئيس واطمئنانه على صديقه .. وصورة لوالدى فى الصفحة الأولى لجريدة الأخبار وفى القلب منها تحت عنوان: الرئيس يهنئ صديقه بالشفاء.

وقال مدربو المرحوم عبدالباقى حسنين : لقد انتهت سباحة الفراشة فى العالم واستبدالوها بالدولفين ففى الفراشة حركة الأرجل مثل حركتها فى سباحة الصدر أما فى الدولفين فالساقين والقدمين مضمومين وحركتهما من الوسط مثل حركة سمك الدولفين .. وإذا اتقاعسنا نكون متخلفين عالميا ودوليا.. لأن الدولفين تكون السباق الرسمى فى الاوليمبياد وبطولات العالم .. وقال لى : اشرح لوالدك الحكاية : وأنت أيضا احكوها للسادات ..لعل وعسى .. وقمت وأنا جالس إلى جوار السادات أثناء حمام الشمس وساندنى والدى فتوسع فى الشرح وأن مصر تكون متخلفة فى الحافل الدولية.

وفوجئنا بعد يومين بالسادات يسأل عن عبدالباقى ويقول له فى وجودنا أنا شرحت الموقف لعبدالحكيم عامر وزير الدفاع والقائد العام .. وكان بين السادات وعامر صداقة فقرر عبدالحكيم عامر تكليفك برتبة رائد شرف وارسالك على حساب القوات المسلحة لتعليم الدولفين وادخالها مصر .. وقد تم تعينك مدربا للسباحة بالكلية الحربية.

وسافر عبدالباقى فى رحلة طويلة استغرقت 6 أشهر .. وكانت المجر من المدارس المشهورة لها  فى السباحة وكرة الماء .. فتلقى كورس كامل فى نظريات التدريب.. وأتقن سباحة الدولفين.. وعاد لمصر بفكر جديد وحول كل سباحى الفراشة فى الأهلى إلى الدولفين .. وبعدها أصبحت هى المسابقات الرسمية بدلا من الفراشة .. وتحققت أرقام قياسية مذهلة بالدولفين.

وهنأ السادات عبدالباقى على نجاحه .. ونظر إلى وقال: يالا يا عم أنت سباح فراشة اتعلم الدولفين .. فضحكت لأننى كنت عزمت على أن اكتفى بكرة الماء

أقوال فى الصحافة

وله أقوال وضعتها حلقة فى أذنى .. فتعلمت منه أن أدخل لتقصى الحقيقة من الباب وليس من الشباك .. فهو يبغض مدرسة اضرب باب الوزير برجلك وأدخل مهما كانت الظروف وأن كل ما يعرف ليس بالضرورة أن يكتب فهناك أشياء تهدد الأمن الوطنى.. وأن أتقصى الحقيقة وسعى إليها بالطرق الشرعية وبتأصيلها بالمعلومات الصادقة والموثقة .. وخاصة فى الناحية الخبرية فلا داعى لاستعجال النشر لتحقيق انفراد صحفي .. وبعدها تظهر الحقيقة فتخسر القارئ الذى سقط الثقة فيما تكتب .. وأن الصحفى وجب أن يكون نزيها .. فأنور السادات عمل صحفيا بدار الهلال فى فترة خروجه من الجيش.. وقد كسب خبرة من هذه الفترة .. وكان على صلة بكبار الصحفيين .. وعندما عين مشرفا سياسيا على أخبار اليوم .. كان يعرف أغلب أعضاء هيئة التحرير فى الأخبار وأخبار اليوم وآخر ساعة .. وكان يخاطبهم بالود وبأسمائهم .. وكان صديقا لكثير من العاملين فى المهنة .. وكنت أتلقى نصائحه على فترات وكلما سمحت الظروف.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2