ناشد رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، اليوم الأربعاء، الزعماء الأوروبيين للعمل معا كدول ديمقراطية في مواجهة الهجوم الروسي ل أوكرانيا ومعالجة الشكوك المتزايدة لدى المواطنين بشأن المستقبل، بجانب فرض المزيد من العقوبات على روسيا.
وفي حديثه إلى البرلمانيين الأوروبيين اليوم الأربعاء، قال رئيس الوزراء إن حالات الشكوك الاقتصادية قد تغلغلت لسنوات، لكنها الآن متأججة بسبب ارتفاع التضخم العالمي.
ونقلت شبكة "جلوبال نيوز" الكندية عن ترودو في كلمته إن الإحباطات الاقتصادية تهدد استقرار العالم وتؤدي إلى حالة من الشك العميق بشأن المستقبل وانعدام الثقة في الحكومة.
وأضاف أن الديمقراطيات تواجه تهديدا جديدا من الرئيس الروسي فالديمير بوتين وهجومه على أوكرانيا، الذي وصفه ترودو بأنه انتهاك للقانون الدولي باستهداف وقتل المدنيين في المستشفيات والمباني السكنية.
وقال ترودو إن الحرب في أوكرانيا تشكل تهديدا أمنيا ليس فقط لأوروبا، ولكن للديمقراطيات الغربية والعالم. وقال ترودو: "هجوم بوتين على أوكرانيا هو هجوم على القيم التي تشكل ركائز جميع الديمقراطيات. نتحمل مسؤولية جعل القضية للناس مهمة جدا - ليس فقط للأوكرانيين ولكن لنا جميعا". وأوضح "يجب أن نلزم أنفسنا من جديد بالعمل على تعزيز ديمقراطياتنا ، وإظهار القيادة المبدئية التي يبحث عنها الناس".
يأتي الخطاب في اليوم الأول من رحلة سريعة إلى بروكسل وثاني زيارة ل ترودو للقارة هذا الشهر. كانت هذه هي المرة الثانية التي يخاطب فيها ترودو برلمانيين أوروبيين ، بعد خطاب ألقاه عام 2017 كان من المفترض أن يكون بمثابة دفعة للقارة تعاني من تصويت بريطانيا قبل عام على مغادرة الاتحاد الأوروبي وسط انتخاب دونالد ترامب في الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن ينضم ترودو إلى زعماء آخرين في حلف شمال الأطلسي يوم غد الخميس لتنسيق رد التحالف العسكري على هجوم روسيا على أوكرانيا وسيجتمع مع زملائه من قادة مجموعة السبع قبل العودة إلى كندا يوم الجمعة.
وأخبر ترودو الزعماء الأوروبيين اليوم الأربعاء أنه يجب على الدول الغربية تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية بشكل جماعي للعائلات المتضررة من الحرب ، وإرسال معدات عسكرية ومساعدات قتالية إلى أوكرانيا، وزيادة تشديد العقوبات الاقتصادية على بوتين وداعميه في روسيا وبيلاروسيا.
وقام ترودو بجولة في أوروبا قبل أسبوعين ، حيث عقد اجتماعات في لندن وبرلين ووارسو وبولندا ، وزار القوات الكندية التي تقود مجموعة قتالية متعددة الجنسيات تابعة لحلف شمال الأطلسي في لاتفيا.
ويواجه ترودو ضغوطا لزيادة ميزانية الدفاع الكندية، والتي تبلغ وفقا لتقديرات الناتو 1.39 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في عام 2021.