أعلنت السلطات الأمريكية، أمس الأربعاء، وفاة مادلين أولبرايت، أول سيدة تتولى حقيبة الخارجية الأميركية، بعد معاناة مع المرض، عن عمر ٨٤ عام.
ونشرت أسرتها تغريدة على تويتر جاء فيها” لقد فقدنا أما محبة وجدة وأختًا وخالة وصديقة”، مشيرة إلى أن سبب الوفاة هو السرطان.
وأشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية، نيد برايس، بأولبرايت، قائلًا: "الرائدة باعتبارها أول امرأة تتولى وزارة الخارجية، والتي فتحت الباب فعليا أمام عناصر كبيرة من قوتنا العاملة".
وأضاف "أعلم أن العديد من الأشخاص في هذا المبنى يشعرون بالحزن اليوم"
مادلين أوبرايت
وولدت مادلين كوربل أولبرايت، في تشيكوسلوفاكيا السابقة فى 15 مايو 1937، واسمها ماري آنا كوربولوفا، وتنتمي إلى الحزب الديمقراطي.
كانت أولبرايت أول امرأة تتسلم منصب وزير الخارجية في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك في عهد الرئيس بيل كلينتون، في 5 ديسمبر 1996، لتكون وزير خارجية فترته الرئاسية الثانية.
وتسلمت أولبرايت المنصب في 23 يناير 1997، لتصبح وزير الخارجية رقم ٦٤ للولايات المتحدة، وظلت في منصبها حتى 20 يناير 2001.
اسلوب صارم
وأتسمت أولبرايت بأسلوب صارم في الحديث خلال عملها، في إدارة ترددت في الانخراط في أكبر أزمتين خارجيتين في التسعينيات من القرن الماضي، وهما الإبادة الجماعية في رواندا، وأزمة البوسنة والهرسك.
و أصبحت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة عام 1993، قد ضغطت من أجل اتخاذ موقف أكثر صرامة، ضد الصرب في البوسنة.
قوة عظمة
ودفعت تجربتها كلاجئة في الماضي، إلى الضغط، اتجاه استخدام الولايات المتحدة لنفوذها، كقوة عظمى لإنهاء الصراعات حول العالم.
انتهاء الحكم
وبانتهاء فترة حكم كلينتون والتسعينيات، تحولت أولبرايت إلى أيقونة لجيل من الشابات اللائي يبحثن عن مصدر إلهام، لسعيهن خلف فرص للتفوق والمثابرة، في العمل.
خطأ كارثي
كتبت أوبرايت مقال سابق، تم نشره في جريده نيورك تايمز الامريكية، انتقدت فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وحذرت من أنه سيرتكب خطأ كارثي، وكتبت: "بدلًا من تمهيد طريق روسيا نحو العظمة، فإن غزو أوكرانيا سيضمن العار للسيد بوتين، من خلال ترك بلاده معزولة دبلوماسيًا، ومعطلة اقتصاديًا، وضعيفة استراتيجيًا في مواجهة تحالف غربي أقوى وأكثر اتحادًا" ، ويعد هذا المقال اخر ما قالته أوبرايت.
الجدير بالذكر، حصلت أولبرايت على وسام الحرية الرئاسي من الرئيس باراك اوباما.
وقال عنها اوباما إن: "صلابتها ساعدت في إحلال السلام في البلقان، ومهدت الطريق لإحراز تقدم في أكثر مناطق العالم اضطرابًا".