أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن تنفيذ العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا يجري وفقا للخطة الموضوعة، مؤكدة على أن جميع الأهداف من هذه العملية ستتحقق.
وقالت زاخاروفا، خلال إحاطة صحفية، اليوم الخميس: "تظل أهداف العملية العسكرية، كما أعلنت القيادة الروسية ثابتة دون تغيير، وهي نزع السلاح من أوكرانيا والقضاء على النزعة النازية فيها وحماية سكان جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك من عدوان نظام كييف والقضاء على التهديدات، التي تنطلق من أراضي هذه الدولة ضد روسيا".
وأضافت: "العملية العسكرية، كما تقول قيادة دولتنا ووزارة الدفاع، يجري تنفيذها مع الالتزام الشديد بالخطة المقررة، وسيتم تحقيق جميع الأهداف التي سبق وجرى الإعلان عنها".
وأشارت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، خلال الإحاطة الصحفية، إلى أن إمدادات الأسلحة من دول حلف الشمال الأطلسي "الناتو" إلى أوكرانيا محفوفة بعواقب لا يمكن التنبؤ بها.
وصرحت: "تواصل الدول الأعضاء في حلف "الناتو" ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا بأكثر الطرق نشاطاً، وهذا يؤدي إلى إطالة أمد الأعمال القتالية"، مشيرة إلى أن ما يقوم به الحلف محفوف بعواقب لا يمكن التنبؤ بها أيضا.
وأضافت: "الدول الغربية عبر تزويد أوكرانيا بالأسلحة تنتهك بشكل صارخ التزاماتها الخاصة بعدم الانتشار والتخزين الآمن للأسلحة"، منوهة بأن "القوميين الأوكرانيين يستخدمون السكان المدنيين كدروع بشرية".
وكانت روسيا دعت في وقت سابق دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى التوقف عن ضخ إمدادات الأسلحة إلى نظام كييف.
كما حذرت زاخاروفا أن (الناتو) كان لديه خطة لتطوير أسلحة نووية في أوكرانيا، مضيفة: "هناك صلة بين الأنشطة البيولوجية العسكرية في أوكرانيا وصندوق استثمار تابع لنجل الرئيس الأمريكي جو بايدن ومؤسسات أمريكية أخرى"، مطالبة بضرورة إجراء تحقيق دولي حول أنشطة واشنطن البيولوجية على الأراضي الأوكرانية -بحسب تصريحها.
وأشارت إلى أن إطلاق سجناء بأوكرانيا وتزويدهم بالأسلحة سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على أوروبا، مبينة أن هناك مخاطر كبيرة من انتشار المتطرفين بأراضي أوروبا بعد إنهاء الأزمة الأوكرانية.
ودعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إلى الإفراج عن نشطاء حقوق الإنسان المحتجزين من قبل نظام كييف، لافتة إلى أن تغطية وسائل الإعلام الغربية للأحداث في أوكرانيا بعيدة عن الموضوعية.
وعن المفاوضات مع أوكرانيا، أوضحت المتحدثة أن عدم استقلال نظام كييف يمثل عقبة أمام هذه المفاوضات.
وقالت في الإحاطة الإعلامية اليوم: "العائق الرئيسي.. عدم استقلال نظام كييف. نظام كييف لا يتخذ القرارات، والقرارات المتخذة لا تتوافق مع مصالح الشعب والسكان والمواطنين في أوكرانيا".
ونوهت بقولها "كل هذا يتم باقتراح من واشنطن عبر قنوات الاتصال وهم يعرضون القرارات على أنها قرارات من الجانب الأوكراني. في الواقع، لا تعكس الواقع أو سياسة تهدف إلى خدمة مصالح الجانب الأوكراني".