أكد الرئيس البولندي أندجي دودا، أن وجود الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وارسو يعزز من الروابط بين البلدين، وأنها مهمة بالنسبة لممثلي دوائر الأعمال الأمريكية لشعور بالأمان من خلال الزيارة.
وأكد دودا، خلال اجتماعه اليوم السبت، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقصر الرئاسي بالعاصمة البولندية "وارسو" أن الدولتين شركاء جاديين وحلفاء رائعين، وأن بلاده تفعل كل ما في وسعنا من أجل الارتقاء إلى مستوى مهمة الدفاع عن نفسها بنفسها.
وأوضح أنه لهذا السبب تبنت بلاده مشروع قانون جديد بشأن الدفاع عن جمهورية بولندا، وأنه اعتبارا من العام المقبل ستبدا "وارسو" بتخصيص 3 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لديها للمجال الدفاعي، مع الرغبة في زيادة تلك النفقات خلال السنوات المقبلة، وتزويد القوات البولندية بمزيد من المعدات العسكرية الحديثة المختبرة جيدا التي ينتوي شرائها شراء من الولايات المتحدة.
وأشار إلى اهتمام بلاده في إنشاء تعاون مع واشنطن بشأن هذا الصدد، معربًا عن سروره بكل عنصر من هذا التعاون الذي يتطور، راغبًا في أن يكون هناك مزيد من أشكال التعاون في المجال العسكري بين البلدين.
وفيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، قال دودا أن ما يجري هناك صعبًا للغاية، وأن الشعب الأوكراني في مأساة كبيرة، ما يولد شعورًا بالغًا بالتهديد للمواطنين البولنديين.
كما وجه الشكر لبايدن في نهاية حديثه على وجوده ببولندا وعلى قيادته القوية وعلى الصوت الأمريكي القوي الذي يدعو روسيا إلى إنهاء حملتها العسكرية على أوكرانيا، مؤكدا وقوف بولندا إلى جانب واشنطن التي ترغب في متابعة تلك السياسة وتضع أملها في القيادة الأمريكية الحاسمة في جميع أنحاء دول الناتو.
من جانبه شدد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على أن بلاده تأخذ المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي "ناتو" على محمل "الالتزام المقدس" /على حسب وصفه، والتي تنص على أن الهجوم على أحد أعضاء الناتو هو هجوم على جميع أعضائه.
وأكد بايدن أنه مع التغييرات الطارئة في العالم يبقى الناتو متحدًا تمامًا، لا مجال للانفصال، وأن أي أمر تفعله الدول الأعضاء بالتحالف يتم في انسجام، موضحا ن قدرة بلاده على أداء دورها في أجزاء من العالم تعتمد على بقاء أوروبا موحدة وآمنة، لافتا إلى أهمية استقرار أوروبا بالنسبة للولايات المتحدة، والحاجة إلى وجود تواصل.
وفيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية، قال بايدن "نعترف بأن بولندا تحمل مسئولية مهمة، وأنه لا يجب أن تكون بولندا فقط بل هي مسئولية الدول الأعضاء بالناتو كافة، وأن تلك المسئولية تكمن في وجود العديد من اللاجئين الأوكرانين الساعيين إلى ملجأ في بولندا".
وأردف بايدن "نتفهم ذلك، لدينا حدودنا، وآلاف الأشخاص حرفيا يحاولون الدخول يوميا إلى الولايات المتحدة .. لكن نعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تقوم بدورنا تجاه أوكرانيا من خلال فتح حدودنا لمائة ألف شخص آخر، وبالإضافة إلى ذلك نعتقد أنه من المهم أن نكون على اتصال وثيق حول كيفية المضي قدمًا فيما يتعلق بما تفعله روسيا".
وعلى صعيد متصل، التقى بايدن بعد لقائه بنظيره البولندي بالعاصمة البولندية "وارسو" مع عدد من اللاجئين الأوكرانيين الفارين من بلادهم على خلفية العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.