ذكرت دراسة طبية حديثة أن تناول العقاقير المستخدمة على نطاق واسع لتخفيف الغثيان والقيء يزيد احتمالية زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ثلاث مرات.
وأوضحت الدراسة التي أُجريت في كلية الطب بجامعة "إنسرن" في فرنسا أنه من المرجح أن يعاني الأشخاص المصابون بنوبات للصداع النصفي، أو اللذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، من الغثيان والقيء، حيث من المعروف أنهم يستخدمون مضادات القيء المضادة للفيتامينات (ADAs).
وأشارت الدراسة الحالية التي نُشرت في عدد مارس من المجلة الطبية البريطانية إلى أن التأثير المحتمل ل مضادات القيء المضادة للفيتامينات على تدفق الدم إلى الدماغ يمكن أن يفسر ارتفاع المخاطر.
وقال الباحثون إن الخطر الأكبر الذي تم العثور عليه للأدوية التي تعبر الحاجز الدموي الدماغي يشير إلى تأثير مركزي محتمل، ربما من خلال العمل على تدفق الدم في المخ.
وعكف الباحثون في جامعة "إنسرن" بالتعاون مع أقرانهم في جامعة "بوردو" في فرنسا على بحث ثلاثة مضادات للقيء مضادة للفيتامينات (ADAs)، من بينها "الدومبيريدون" و"الميتوبيمازين" و"الميتوكلوبراميد"، حيث ارتبطت جميعها بزيادة المخاطر، خاصة في الأيام الأولى من الاستخدام، لكن تم العثور على أعلى زيادة في المخاطر في عقاري "الميتوبيمازين" و"الميتوكلوبراميد".
وأوضح الباحثون أنه على غرار عقاقير مضادات الذهان، فإن العقاقير المضادة للفيتامينات تعمل عن طريق منع نشاط مادة "الدوبامين" في الدماغ، كما ارتبطت مضادات الذهان بزيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، لكن ليس معروفًا إذا ما كان هذا الخطر يمكن أن يمتد إلى مضادات الأفيونامين الأخرى، بما في ذلك مضادات القيء المضادة للفيتامينات (ADA).