أسبوع الشعوب

أسبوع الشعوبأحمد النومى

الرأى28-3-2022 | 08:23

الجامعــات إحدى أدوات القـــوى الناعمـــة المصرية، وبجانب كونها منبعا للعلم، فهى أيضا مصدر للتوعية وذراع طولى، ضد حروب المعلومات والشائعات التى نعيشها.

الأسبوع الماضي كنت فى زيارة إلى جامعة أسيوط بصحبة الأستاذ سعيد عبده، رئيس مجلس الإدارة والأستاذ محمد نجم، مدير عام التحرير لحضور ملتقى أسبوع الشباب، وفى ذات الوقت توقيع بروتوكول تعاون بين المؤسسة والجامعة.

ما لفت النظر أن الصعيد يتغير كل يوم على الأرض، أجواء التغير بدأت منذ استقلال السيارة للذهاب إلى هناك، حيث الطريق الغربى "طريق الموت"، الذى طالما شهد حوادث بشعة.

حارات الطريق الذى كان مشئوما، زادت وتمت توسعته ورصفه وتخصيص حارة مستقلة للسيارات الثقيلة.

أسيوط أيضا التى كنت فيها منذ أيام ليست، هى التى زرتها منذ سنوات قليلة.

ملامح المدينة تنطق بالتغير، حيث نهضة عمرانية كبرى هناك، ومدينة أسيوط الجديدة مثال، فضلا عن الطرق والكبارى الكثيرة.

الحقيقة أن رياح التغيير على المحروسة ليست مجرد نسمات عابرة، بل غدت حقيقة تجرى على الأرض فى ظل جمهورية جديدة.

أسبوع الشعوب فكرة جميلة هدفها تحقيق التقارب بين الشعوب، ونبذ التطرف ومكافحة الإرهاب، وما قامت به الجامعة، هو ترجمة للدور الناعم الذى من المفترض أن تقوم به الجامعات.

ولعل القضايا التي ناقشها الملتقى كانت غاية فى الأهمية، مثل الجمهورية الجديدة فى مواجهة التطرف و الإرهاب والتماسك الاجتماعى فى مواجهة التطرف و الإرهاب ودور الرياضة فى تحقيق التقارب بين الشعوب، ونبذ التطرف ودور السياسة الخارجية فى تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب ودور الخطاب الديني فى مواجهة التطرف والإرهاب.

وأنا أجلس أتابع جلسات الملتقى استوقفتني خاطرة أن رسائل السلام والمحبة ونبذ التطرف والإرهاب، جاءت من محافظة كانت مصنفة لفترات طويلة أنها أحد بؤر الفتن الطائفية ومعقل من معا قل الإرهاب.

الإنصاف يقتضى القول إننا نعيش جوا جديدا، وعصرا مختلفا، وهناك حاجة حلوة، ورياح التغيير تهب بشدة على صعيد مصر، ونتمنى أن تحذو كل جامعاتنا نفس حذو جامعة أسيوط.

شكرا للدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط على هذه الفكرة الجيدة، وفى انتظار النسخة الثالثة.

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2