مفتى الجمهورية يهنئ السيسى والشعب المصرى بشهر رمضان

مفتى الجمهورية يهنئ السيسى والشعب المصرى بشهر رمضانمفتي الجمهورية

الدين والحياة2-4-2022 | 08:26

هنأ الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجموع الشعب المصرى والأمتين العربية والإسلامية؛ بقدوم شهر رمضان المبارك، داعيًا الله- عز وجل- أن يوفق الرئيس لتحقيق المزيد من التقدم والنجاح، وأن يوفق الجميع للرشد والخير.

وقال مفتى الجمهورية- فى تصريحات، اليوم: إن " شهر رمضان من الأشهر العزيزة الكريمة على الله سبحانه وتعالى التى تغفر فيها الذنوب ويعتق الإنسان فيها من النار؛ فهذا الشهر من أوله إلى آخره هو شهر النفحات الربانية و المنح الإلهية التى تتنزل على بنى آدم، حيث يعم السلام والوئام وتسود السكينة والهدوء فى هذا الشهر حتى إن هذا الكون كله يتناغم مع طبيعة هذا الشهر من الطمأنينة وراحة البال".

وأضاف إن رمضان هو شهر البركات والرحمات، يأتى ومعه من الخيرات ما يعجز الحامدون عن أداء شكرها، فمن صامه إيمانًا واحتسابًا يُضَاعَفُ له الثواب، ويُغْفَر له ما تقدم من ذنبه؛ فبدايته رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النيران، كما أخبرنا النبى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله فى الحديث الذى تلقته الأمة بالقبول.

وأوضح مفتى الجمهورية أن ل شهر رمضان خصوصية عن سائر شهور العام، فهو موسم للطاعة، فقد كان الرسول- صلى الله عليه وسلم- يستعجل قدوم رمضان ويدعو الله بقوله: اللهم بلغنا رمضان؛ وذلك لأجل استعجال الطاعة، ولم يحرص على استعجال الزمن حرصه على رمضان؛ لما للشهر الكريم من فضائل وخصوصية.

ولفت إلى كثير من المعانى المستفادة من شهر رمضان: منها التدريب على الصبر، وكما بشرنا سبحانه وتعالى بأن الصبر جزاؤه الجنة، فيجب ألا نخرج منه إلا وقد وعينا هذا الدرس العظيم بحيث يصبح له مردود على العمل وفى الشارع والبيت وفى كل تعاملاتنا.

وأشار مفتى الجمهورية إلى فضائل الصيام الكثيرة وجزاء الصائمين التى يصعب حصرها، ففضل الله واسع وكرمه عميم، وللصائمين منزلة خاصة فى الآخرة، فبفضل الله يدخلون الجنة من باب خصص للصائمين فقط، ويغلق دونهم... إنه باب "الريان".. يقول النبي- صلى الله عليه وآله وسلم: "إن فى الجنة بابًا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون فإذا دخلوا أغلق".

وعن دعاوى البعض بوجود تعارض بين الشرع وعلم الفلك قال مفتى الجمهورية: "لا تعارض مطلقًا بين علم الفلك وبين الشرع المتمثل فى الرؤية الشرعية، فالعلمان متكاملان وليسا متعارضين، ولا عجب فى ذلك؛ فنحن أمة اقرأ المأمورة بالأخذ بأسباب العلم المادى الدنيوى المفيد للبشرية بمختلف تخصصاته، والمأمورة بالصيام والفطر لرؤيته، بل إن المتتبع لتاريخ المسلمين يجد أن المسلمين قد برعوا فى علم الفلك، ومع ذلك لم يستغنوا عن الرؤية الشرعية للأهلة على مدار العصور؛ ليقينهم بالأهمية الشرعية للأهلة، فالأهلة الشرعية يترتب عليها أحكام الحج والعمرة وعِدد النساء وغيرها من الأحكام.

وأضاف مفتى الجمهورية أن الحساب الفلكى القطعى لا يمكن أن يعارض الرؤية الصحيحة، فلكل منهما مجاله حيث يهتم الحساب الفلكى بولادة الهلال ومكثه فى الأفق بعد غروب الشمس، وكذلك الرؤية تستأنس بالحساب الفلكى فى الرد على الشاهد الذى يزعم رؤيته وهو لم يولد أصلًا؛ بمعنى أن الحساب ينفى ولا يثبت.

وأوضح أن الرؤية تكون عن طريق اللجان الشرعية العلمية التى تضم شرعيين ومختصين بالفلك والمساحة، وعددها ست لجان، مبثوثة فى أنحاء جمهورية مصر العربية فى طولها وعرضها، فى أماكن مختارة من هيئة المساحة المصريَّة ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه، وبتعاون كامل من المحافظين لهذه الأماكن التى تتوفر فيها شروط تيسر رصد الهلال، وبمشاركة علماء من الأوقاف والأزهر.

أمَّا عن إثارة بعض الناس للجدل بخصوص توحيد الرؤية أو اختلاف المطالع بين الدول الإسلامية فقد حسم مفتى الجمهورية الجدل قائلًا: الفقه الإسلامى واسع وفيه سَعة، فلا داعى للنزاع، والأفضل تقيُّد المسلم والتزامه برؤية بلده تجنبًا للبلبلة والنزاع.

أضف تعليق

إعلان آراك 2