الأوقاف: استثمار شهر رمضان الطريق لاستجابة الدعاء والفوز بالصراط المستقيم

الأوقاف: استثمار شهر رمضان الطريق لاستجابة الدعاء والفوز بالصراط المستقيم شهر رمضان

الدين والحياة2-4-2022 | 21:46

دعا الدكتور كيلاني عبدالرحمن، مدير عام بوزارة الأوقاف، إلى استثمار شهر رمضان المبارك والتجليات الإلهية فيه لزيادة فعل الخيرات والطاعات حتى ننعم بالفوز بـ"الصراط المستقيم" الذي ندعو المولى تبارك وتعالى في كل وقت وحين أن يمن وينعم علينا به والذي جاء ذكره في فاتحة الكتاب في قول الحق سبحانه وتعالى: {ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ ٱلضَّآلِّينَ}.

جاء ذلك خلال كلمته الليلة في الحلقة الأولى من حلقات برنامج "مع الصائمين"، الذي تقدمه وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ" بالتعاون مع وزارة الأوقاف، ويتم بثه ونشره على موقع الوكالة وحساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي، على الروابط التي يتم إذاعتها يوميًا بمناسبة شهر رمضان المبارك.

وأكد الدكتور عبدالرحمن أن الفوز برضاء الله تعالى والاهتداء إلى الصراط المستقيم يتطلب من كلٍ منّا أن يتحلى بالخصال الحميدة والخلق القويم بالبعد عن استغلال الأزمات والاحتكار والغش والتدليس وقول الزور والفحشاء من القول والفعل واجتناب كبائر الإثم ما ظهر منها وما بطن.

وأوضح عبد الرحمن قائلًا: "إذا كان كل منا يريد أن ييسر له الصراط المستقيم فعليه أن يتحلى بالصبر والحلم والعفو والعطف على الفقراء والمساكين وإطعام الطعام، وأن ينفق مما أتاه الله سرًا وعلانية سواء في مواسم الطاعات مثلما هو الحال في شهر رمضان الذي تضاعف الحسنات فيه، وتنزل البركات، وتكثر الخيرات، أو في غيره"، لافتًا نظر كل مسلم أن يغتنم هذه المواسم بصالح الأعمال، ويستقبلها بالفرح والسرور، وينشط فيها للطاعات ويطرح الكسل والخمول، وعلينا تلاوة القرآن الكريم في شهر القرآن آناء الليل وأطراف النهار وأن نختم القرآن ولو مرة واحدة وأن نتدبر ما قرأناه وأن نتعبد الله سبحانه بما قرأنا، وأن نكثر من الصلوات فإنها من خصال الخير.

وأضاف: "علينا أن نلتمس الخير في هذا الشهر بأن نتقرب إلى الله سبحانه وتعالى؛ نتقرب إليه بالصلوات المفروضات فإن من تقرب إلى الله سبحانه وتعالى بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما عدا رمضان، ومن أدى فريضة في رمضان كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنتقرب إلى الله تعالى بالصلوات المفروضات وبالصلوات التي تطوع بها والتي سنّها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك الإكثار من النوافل ومن ذلك أيضا صلاة التراويح والتهجد بالليل، كما كان يفعل الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه والصحابة رضوان الله عليهم".

وتابع: "كانت يد النبي صلى الله عليه وسلم الشريفة أجود من السحب الممطرة، وكذلك الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، فالصديق رضى الله عنه أنفق ماله كله في سبيل الله ووضعه في حجر رسول الله لأنه يريد الصراط المستقيم، كذلك عثمان بن عفان الصراط المستقيم"، مؤكدًا أن الله تعالى لن ييسر الصراط المستقيم لنا إلا بفعل الخيرات والنظر إلى الفقراء وعدم استغلال الأزمات، كما بين سيد السادات الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) حينما وجه رسالة إلى المحتكرين مستغلين الأزمات بقوله: "من احتكر على المسلمين طعامهم ضربه الله عز وجل بالإفلاس وبالجزام".

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2