جاءت صفعة النجم ويل سميث للكوميديان كريس روك بعد قوله إنه ينتظر مشاهدة زوجة سميث في جزء جديد من فيلم G.I. Jane ، الذي يتناول قصة سيدة تحلق رأسها بعد انضمامها للبحرية الأمريكية فى حفل الاوسكار الرابع والتسعين؛ كعاصفة أطاحت بكل السفن وغيرت مسارها فهى وجبة سوشيالية شهية يمكنها أن تستمر وتتوغل وتنتشر فترة من الزمن وتحجز موقعها كحدث فريد قادر على الاستعانة به كدليل على الكثير من الأشياء بحسب الموقف، فالحدث "جلل" يصيب الكثير من القيم الغربية فى مقتل ويضعها محل تساؤل واختبار ؛ فالعنف الجسدى فاجأ الجميع ووضعهم فى دائرة تفاعلات الهجوم، الذى تدرج بين الاستنكار الهادئ أو المتوسط وصولاً إلى عنيف يوازى الحدث أو اعتبار النكتة العابرة الساخرة من كل شىء تنتقل سريعاً إلى السخافة لاتستحق ماحدث، وهنا يظهر البعد الفلسفى لما وراء "النكتة" ليبدأ الحديث عن الفيلم، الذى لن يكون له جزء ثانى وبالتالى تلك النكتة "المستحيلة " لايعول عليها.
حالة الهجوم كانت متعددة ومتنوعة الدرجات ورغم وجود حالة "الدفاع" عن سميث إلا أن "الصفعة" جاءت كحائط صد لايمكن تجاهله أو التغاضى عن حدوثه.
ما بين الدفاع عن سميث والهجوم عليه والحديث عن "رد الفعل" غير المقبول؛ هناك بعض النقاط، التى لابد وأن توضع على الحروف، لأنها تطرح التساؤل هل كان الموقف "مقصود" والمفاجأة فقط فى درجة رد الفعل أم أن هناك دفعاً للوصول إلى ما حدث من كريس؟؟
تقرير الديلى ميل أقر أن هذه ليست المرة الأولى، التى تسيطر فيها الكلمات "المرفوضة" فقد كانت زوجة ويل سميث مادة للمزاح فى منولوج كريس الافتتاحى فى حفل الاوسكار ٢٠١٦ !!
وغضبت زوجة سميث ورفض سميث التعليق !! ؛ وتكررت السخرية من خلال تعليقات كريس، التى كانت تتصدر عناوين الصحف!!
أما المفاجأة التى تطرح المزيد من علامات الاستفهام أن تلك الكلمات لم يتم الاتفاق عليها في البروفات وأن القائمين على الحفل فوجئوا بها أثناء العرض!!!!؟
ونحن نتحدث عن كل هذا لايمكن أن نتجاهل ارتفاع أسعار تذاكر العروض الكوميدية لكريس من ٤٦ دولارًا إلى أكثر من خمسائة دولار!! وتصريحه أنه سيتحدث لاحقاً عما حدث فى عروضه بصوره "كوميدية"!!
الجانب المثير تمرير معلومة غير منطقية أن كريس لم يكن يعلم بمرض زوجة سميث وأنه اعتقد أن حلاقتها لشعرها مجرد اختيار شخصى !!؟
تُرى ما الذى بينك وبين سميث لتستفزه باستمرار ؟؟ وأنت تعلم أنه قابل لاستفزاز؟؟؟ وهل كل ما صدمك "الصفعة" أم أنها كانت متوقعة؟؟ على كل الأحوال ستظل الصفعة فى تاريخ هوليوود مثيرةً للجدل والتساؤل فى ذات الوقت.