تعتزم المملكة المتحدة الإعلان عن تفاصيل خطط لتنويع مصادرها من الطاقة هذا الأسبوع، في وقت تجبر فيه الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا وارتفاع تكاليف المعيشة في أوروبا، الدول على القيام بإعادة ترتيب عاجلة لتوجيهاتها فيما يتعلق بتوليد الكهرباء وتدفئة المنازل.
ووفقا لوكالة "بلومبيرج" للأنباء، فإن التركيز الرئيس ينصب على الطاقة النووية وطاقة الرياح، وهما مجالان لا يخلوان من الجدل.
وصرح كواسي كوارتنج، وزير الدولة البريطاني للأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية، في تصريحات صحافية أمس، بأن المملكة المتحدة قد تبني ما يصل إلى سبع محطات نووية جديدة بحلول 2050.
وقال جرانت شابس، وزير النقل البريطاني، أمس، "إنه يتوقع أن يرى مقترحات لبناء مزيد من المفاعلات النووية، بما في ذلك المفاعلات الأصغر من حيث القدرة الإنتاجية، وتوسيع مزارع الرياح البحرية".
وأضاف لشبكة "سكاي نيوز"، "لا أؤيد زيادة كبيرة في مزارع الرياح على البر، فهي قد تبدو قبيحة لعيون السكان، كما أنها تتسبب في مشكلات تتعلق بالضوضاء".
واستطرد "لأسباب تتعلق بحماية البيئة، فإن السبيل للتوسع في توليد الطاقة من الرياح هو إلى حد كبير إقامتها في البحر". وسلطت الحرب في أوكرانيا الضوء على واردات الطاقة، ويعمل الاتحاد الأوروبي على مضاعفة جهوده لتقليل الاعتماد على روسيا، خاصة فيما يتعلق بالغاز. وتستورد المملكة المتحدة 8 في المائة، من احتياجاتها من النفط و4 في المائة، من الغاز من موسكو، وتهدف بريطانيا إلى خفض استخدام الغاز في توليد الكهرباء إلى 65 في المائة بحلول 2035، و100 في المائة بحلول 2050.
"وهناك دعم واضح لمزيد من الاعتماد على المصادر المتجددة للمساعدة على ضمان أمن الطاقة في المملكة المتحدة، لكن دون استراتيجية واضحة لتقليص العوائق التي تحد من تنفيذ هذه المشاريع، فضلا عن الإصلاحات لتسريع قرارات التخطيط، لن يشعر المستهلكون بفوائد الطاقة المتجددة بالسرعة الكافية"، بحسب شركة فاتينفول.
وتحتاج المملكة المتحدة - بصفة عاجلة - إلى وكالة واحدة لتطوير طاقة الرياح البحرية، لتنسيق التأجير والموافقة والقضايا الحيوية، مثل اتصال الشبكة وحماية البيئة، على غرار الدور الذي تؤديه هيئة النفط والغاز في هذا القطاع.
وتخطط بريطانيا لمضاعفة قدرة توليد طاقة الرياح البحرية وزيادة عدد الألواح الشمسية في البلاد، بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول 2030، ورفع إسهام الطاقة النووية 25 في المائة، ضمن مزيج الكهرباء في المملكة المتحدة بحلول 2050، مقابل 16 في المائة في الوقت الحالي.
وصرح كواسي كوارتنج، وزير الطاقة والأعمال البريطاني - في تغريدة له عبر موقع تويتر الشهر الماضي - قائلا "إن الطاقة المتجددة كانت أكبر مصدر لإنتاج الكهرباء في المملكة المتحدة خلال 2020".