حث وزير الوحدة الكوري الجنوبي المنتهية ولايته "لي إن-يونغ"، اليوم الأربعاء، الحكومة القادمة على انتهاج سياسات تطلعية تجاه كوريا الشمالية لمنع تجارب الأسلحة النووية، وسط التوترات المتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية.
وقال "لي" - خلال آخر مؤتمر صحفي دوري له بصفته وزير الوحدة في حكومة الرئيس "مون جيه-إن"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) - إن كوريا الشمالية قد انتهكت تعهدها الاختياري بالتوقف عن إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وهناك العديد من الدلائل التي تشير إلى إمكانية إجراء التجارب النووية أيضا، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس الجديد "يون سيوك-يول" بحاجة إلى السعي إلى سياسات استشرافية ونشطة من أجل السلام لمنع كوريا الشمالية من اختبار أسلحتها النووية وخلق زخم لاستئناف الحوار.
وأكد ضرورة أن ينتهج الرئيس "يون" سياسة تخالف الرأي السائد عن الحكومات المحافظة في كوريا الجنوبية، التي تميل إلى التشدد تجاه بيونغ يانغ أكثر من الحكومات الليبرالية.
وقد تصاعدت التوترات مؤخرا في شبه الجزيرة الكورية بعد أن أطلقت كوريا الشمالية في الشهر الماضي أول صاروخ باليستي عابر للقارات منذ نوفمبر 2017، كما أعرب المراقبون عن قلقهم من احتمال قيام الشمال بالمزيد من الاستفزازات، مثل إجراء تجربة نووية، بمناسبة الذكرى 110 لميلاد الزعيم المؤسس الراحل "كيم إيل-سونغ" في 15 أبريل، والذكرى السنوية لتأسيس الجيش الثوري الشعبي في 25 أبريل.