أكدت صحيفة "الجمهورية"، أن أجهزة وزارة الداخلية تبذل جهودا كبيرة من أجل ضبط الأسواق و منع الاحتكار ومراعاة توفير كافة السلع بالأسواق .. مشيرة إلى أن العمل يجرى على قدم وساق من أجل توفير كافة السلع الأساسية للمواطنين وتلبية احتياجات الأسرة خلال الشهر الكريم.
وأشارت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر صباح اليوم الجمعة، في هذا الإطار إلى اهتمام الحكومة بإتاحة أكثر من مليار و100 مليون جنيه لهيئة السلع التموينية والبنك الزراعي المصري كدفعة مقدمة تحت حساب تمويل شراء محصول القمح المحلى حتى يتسنى السداد الفوري لمستحقات المزارعين الموردين فضلا عن الجهود الخاصة بزيادة مواقع استلام القمح التي وصل عددها حتى الآن أكثر من 450 موقعا.
وأضافت في هذا الصدد أيضا إلى اهتمام الحكومة بزيادة منافذ توزيع السلع بجودة عالية وأسعار مناسبة من خلال أكثر من 8 آلاف منفذ لمشروع «جمعيتي». ومعارض «أهلاً رمضان» في جميع المحافظات والـشـوادر والسرادقات في الميادين العامة والمناطق الشعبية من أجل تلبية احتياجات الأسرة من كافة السلع من اللحوم والدواجن والأرز والزيت والمكرونة وبأسعار مخفضة.. في نفس الوقت يتم تشديد الحملات الرقابية ل ضبط الأسواق و منع الاحتكار أو إخفاء السلع ورفع سعرها بصورة غير مبررة.. من أجل توفير كافة السلع وتخفيف الأعباء عن محدودي الدخل.
وفى سياق متصل تناولت صحيفة (الأهرام) في افتتاحية عددها الصادر صباح اليوم الجمعة الحديث عن الخبر الذي أعلنه المجلس المصري التصديري للصناعات الغذائية قبل يومين بشأن تحقيق صادرات مصر من الصناعات الغذائية في يناير وفبراير الماضيين بنسبة نمو 3%، وبلغت 625 مليون دولار، بزيادة 16 مليونا عن صادرات يناير وفبراير 2021، وذلك في الوقت الذي يشتعل فيه العالم حديثا عن اضطرابات في إمدادات المواد الغذائية، وانخفاضات كبيرة في كميات الإنتاج، خاصة في أوكرانيا نتيجة الأزمة هناك، وفي الوقت الذي شهدت فيه أسعار المواد الغذائية ارتفاعا جنونيا.
وأكدت الصحيفة أن الدلالة الأساسية لهذا الخبر والتي حتما سوف تثلج الصدور هى أن مصر لا تنتج الغذاء فقط، بل تقوم بتصديره أيضا، وبكميات معقولة، وذلك رغم أن رقم 625 مليون دولار يبدو متواضعا، لكن الأهم أن الصناعة موجودة وتنمو، فلماذا لا نبني على ذلك لتصبح لدينا صناعة عملاقة؟.
وتساءلت الصحيفة قائلة هل لدينا مقومات نمو صناعة الغذاء هذه؟ نعم، لدينا الميزة النسبية في تصنيع منتجات بعينها، وهي ميزة ناتجة عن أن المناخ في مصر يلائم تلك الأغذية. ولدينا الأسواق.. مشيرة إلى أنه ليس خافيا على أحد ما تتمتع به خضراوات وفاكهة مصر من قبول كبير، في البلدان العربية، وإفريقيا، ودول الاتحاد الأوروبي، ولدينا الخبرة التاريخية، التي يتمتع بها الفلاح المصري عبر آلاف السنين منذ فجر الحضارة.