عاشت مصر لحظات فارقة في تاريخها وتغلبت على تحديات كبيرة واجهتها بكل قوة وانتصرت عليها ولا شك في أن الفترة السوداء الصعبة التي مرت بها مصر أثناء وجود جماعة الإخوان الإرهابية على الساحة المصرية كانت هي الأسوء في حياة كل مواطن مصري أصيل محب لوطنه ومخلص له
وكان المواطن المصري يشعر ويدرك بأن هذه الجماعة الإرهابية لا تشبه المصريين ولا تعمل سوى من أجل مصلحتها الشخصية وهدفها هدم وتفكيك الدولة المصرية ومحو تاريخها وطمس هويتها ولكن الله أراد لمصر السلامة والخلاص من هذا الكابوس على يد رجال مخلصين شرفاء وطنيين متمثلين في قواتنا المسلحة العظيمة التي نعشقها جميعا ونقدرها ونحترمها ونثق بها ثقة كاملة لأنها القدوة والدرع والسيف لبقاء هذا الوطن.
وقد كانت هناك شائعات كثيرة ومؤثرات زائفة يتم بثها ونشرها على الرأي العام المصري خلال تلك الفترة ليتم السيطرة على الرأي العام الجمعي ورسم صورة ذهنية غير حقيقية عن الأحداث تخدم مصالح أعداء الوطن ولا تهتم بمصلحة الأمن القومي المصري.
وهنا يأتي الدور الحقيقي والبارز للدراما الوطنية التي تعرض علينا بمنتهى الهدوء والمصداقية والشفافية حقيقة ما يحدث بالصوت والصورة لكي تكون الحقائق واضحة أمام الجميع وتمنح الرأي العام المصري والدولي حجم وفير من المعلومات الموثقة التي أصبح الوقت مناسبها لعرضها على العالم كله وليس المصريين فقط.
إن ما قدمه مسلسل الاختيار من رصد ووصف دقيق لهذه المرحلة الحاسمة في حياتنا جميعا كمصريين كان له تأثير بالغ التأثير على رسم الصورة الذهنية السليمة عن ما حدث في مصر خلال هذه الفترة لكي ينتهي التشكيك في الرموز الوطنية المخلصة التي تعشق تراب هذا الوطن وتضحي بحياتها لكي تحيا مصر.
كما أن العرض الدرامي العام لمسلسل الاختيار جاء واضحا ورسالته صريحة ولمست قلوب وعقول المصريين المحبين لوطنهم وكشف الاختيار جزءًا كبيرًا مما كان يحدث في المكاتب المغلقة ومدى الدور الوطني العظيم والخالد الذي بذلته القوات المسلحة العظيمة والمخابرات العامة والمخابرات الحربية والأمن الوطني من أجل الحفاظ على مصر من الاختطاف على يد هذه الجماعة الإرهابية التي أرادت السوء لمصر ولكن الله أراد الخير لمصر بالقضاء عليهم وخروجهم من حياة المصريين إلى الأبد
وقد وقفت مصر جميعها على قلب رجل واحد اسمه المواطن عبد الفتاح السيسي حفظه الله وسدد خطاه من أجل هذا الوطن العظيم الذي يجري حبه في عروقنا لكي تبقى مصر خالدة شامخة بين الأمم.
كما أسهم مسلسل الاختيار في زيادة الوعي المجتمعي بمفهوم الدولة المصرية وأجهزة الدولة السيادية وكذلك أهمية أن يكون لدى المواطن القدرة على استشعار الخطر و كشف الخونة أعداء الوطن بالإضافة إلى التأكيد على الدور الخطير والمؤثر للمعالجة الدرامية الوطنية في وجدان وعقل المجتمع كله.
يحتاج الوطن دائما إلى أبنائه المخلصين المحبين لكل حبة رمل على أرضه محافظين على نسيج المجتمع مدافعين عنه مؤمنين بأن الولاء والإنتماء وحب الوطن هو السلاح الأقوى دائما في مواجهة أعداء الوطن وسنبقى دائما حماة الوطن مدافعين عنه محافظين على وحدته لكي تحيا مصر قوية عزيزة لا تنكسر أبدا و سلاما عليكِ يا بلادي في كل وقت وفي كل حين.