قال الدكتور أسامة الأزهري إن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، وهو الأمر الذي يبين دور ووظيفة العالم بالشريعة بين الناس، بما يزيح دواعي الغضب والنرفزة و الانفعال والكراهية والجدل المفضي للخناق.
وأضاف الأزهري إن الشيخ حسونه النواوي، شيخ الأزهر الشريف في أوائل القرن الماضي، قام بموقف عكس قدرته الفذة في إدارة الخلافات الفكرية، ناصحًا الجميع: لازم نعرف إزاي يا جماعة نختلف ونجادل ونتفق بما لا يوغر الصدور وبما يبقي مجالاً للحلم والسعة، وما يوجد قاسم مشترك يجتمع عليه الناس.
وأشار إلى أنه في أوائل القرن الماضي كان الشيخ حسونه النواوي هو شيخ الأزهر، وتولي حينها المشيخة لمرتين غير متتاليتين، حيث إنه وفي المرة الأولي في توليه، سبقه الشيخ شمس الدين الامبابي، شيخًا للأزهر، ثم أعقبه ابن عمه الشيخ عبد الرحمن بن قطب، ولم يكمل فترته في المشيخة ليتوفي بعد توليه بشهر واحد.