قامت الإدارة المركزية للسياحة و المصايف بالإسكندرية برئاسة اللواء جمال رشاد بالتنسيق مع الادارة المركزية للآثار الغارقة لعمل رحلات غطس تحت مياه الميناء الشرقى لمن يرغب فى رؤية الآثار الغارقة والتى تمثل متحفا مفتوحا تحت الماء ،وسيتم تحديد المواعيد والاسعار بعد عمل خصومات للمصريين
ويعد موقع الميناء الشرقى وموقع جزيرة فاروس (قلعة قايتباى ) بالإسكندرية من اهم مواقع الآثار الغارقة بالإسكندرية
والميناء الشرقي كان أهم ميناء بحري في اسكندرية عاصمة العصر البطلمي، وتم تسميته الميناء الملكي لانه كان جزء من الحي الملكي القديم اللي كان به قصور و معابد، تطل علي الميناء الشرقي، و كان يحتوي علي مجموعة من الموانئ الملكية تم اكتشاف بعضها تحت الماء.
ومع مرور الوقت و بعد زلزال الإسكندرية، غرق الميناء الشرقي بأكمله و اصبح راقدا تحت مياه البحر المتوسط ليترك لنا كتير من الآثار الغارقة و اسرار و كنوز، تم انتشال بعضها بواسطة "بعثة المعهد الأوروبي للآثار تحت الماء lEASM برئاسة/ فرانك جوديو"، التي تعمل بالتنقيب بالموقع.
وهو يعتبر في المنطقة ما بين رأس السلسلة شرقا (أمام مكتبة الإسكندرية) و حتي قلعة قايتباى غربا في مساحة حوالي ٦٠٠ هكتار و يتراوح عمق الموقع من ٢ الي ٨ متر تحت الماء.
وعام 1961م اكتشف كامل أبو السعادات، احد الغواصين الهواة، تمثالا ضخما لإيزيس وقطع أثرية أخرى في الميناء الشرقي وتمكن من رؤية أرصفة حجرية وقام بعمل خريطة بتلك الشواهد الأثرية، وفى عام 1992 قامت بعثة المعهد الأوروبي للآثار الغارقة، بعمل مسح طبوغرافي للميناء الشرقي باستخدام أجهزة المسح الأثري والتي أعطت معلومات ذات دقة عالية عن مباني الموانئ الغارقة التي توجد في الميناء الكبير، و أسفر المسح عن اكتشاف جزيرة أنتيرودوس و بقايا القصر الملكي عليها، و عثر على بقايا مبان من المرجح أن تكون لمسرح و معبد الإله بوسيديون.
ويضم الموقع العديد من القطع الأثرية و العملات المعدنية حيث تم انتشال وتسجيل اكثر من 1300 قطعة أثرية من أهمها:
تمثال لكاهن يحمل إناء كانوبى، تماثيل أبو الهول، مسلة من عصر سيتي الأول عليها نقوش هيروغليفية، مجموعة من الأعمدة و قواعد تماثيل عليها نقش باللغة اليونانية تعود للإمبراطور كومودوس وكاراكالا، حطام سفينة غارقة ترجع الى العصر الروماني، تم اكتشاف ثلاث مراكب مؤخراً ترجع الى العصر الروماني، كما يوجد بالموقع طائرة حربية تعود إلى الحرب العالمية الثانية.