قال الرئيس السوري بشار الأسد إن أمام
المؤسسات الدينية في
العالم الإسلامي تحديات كبيرة ومتسارعة جدا من الناحية العقائدية، لاسيما مواجهة المعركة الفكرية.
وخلال استقباله وفدا من
علماء الدين الإسلامي في دمشق بمناسبة شهر رمضان، أضاف الأسد أن تلك المؤسسات "بحاجة لاستخدام أدوات ومحاور موازية، هي التربية والأخلاق، العادات والتقاليد، والمسلمات، حتى تستطيع ضرب الأفكار السامة التي تتعرض لها مجتمعاتنا".
وقالت حسابات الرئاسة السورية إن الحديث تمحور "حول دور المؤسسة الدينية وعن المفاهيم والمصطلحات التي تطرح أحيانا من قبل البعض بمضامين مناقضة للعقيدة، وأهمية تبني
علماء الدين للمصطلحات بالطريقة التي تناسب جوهر الدين ومقاصده".
وأضافت الرئاسة أن الأسد "أشار في هذا الإطار إلى المفهوم الصحيح لمصطلحي التجديد والإصلاح الديني، مؤكدا أن علماء المؤسسة الدينية في سوريا قطعوا مراحل مهمة في تطوير هذه المؤسسة وإصلاح المفاهيم الخاطئة التي تغلغلت بين العلماء منذ فترات طويلة من الزمن وهو ما ساهم مباشرة في إصلاح المجتمع".
وأضاف الأسد أن "المفهوم العميق لمصطلح التجديد يعتمد على قدرتنا على أن نغرف من الدين أعمق ما نستطيع من العلم، انطلاقا من مبدأ أن القرآن الكريم هو لكل العصور والظروف".
وتحدث الأسد عن مبدأ الشورى، وقال إنه "ضروري لتقديم أفكار أوسع تستفيد منها كل الأمة والمجتمع"، وشدد على "أهمية العودة إلى تعاليم الدين كما أنزلها الله، والعودة إلى المصدر الأساسي للتشريع وهما القرآن والحديث الشريف".
وذكرت الرئاسة السورية أن "العلماء تحدثوا خلال اللقاء عن التطور الكبير الذي تشهده المؤسسة الدينية بكافة قطاعاتها ومنابرها وعلمائها"، وذلك من خلال المنهجية التي رسمها الأسد في لقاءاته المتكررة مع العلماء "للحفاظ على وسطية الإسلام واعتداله وعلى مكانة سوريا كمنارة حضارية تشع منها قيم الإسلام ورحمته للعالمين".