قالت القائمة بأعمال السفارة الأمريكية في كييف كريستينا كيفين لتلفزيون "الحرة" الأمريكية إن الإدارة الأمريكية تعتبر أن روسيا ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا، مضيفة "أرسلنا خبراء قانونيين إلى أوكرانيا للمساعدة في التحقيقات".
وأكدت أن واشنطن تبذل قصارى جهدها لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها عبر مدها بالأسلحة والمعدات، وكذلك إضعاف روسيا عبر العقوبات.
واتهمت كيفين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"المسئولية عن الدمار والجرائم في أوكرانيا"، قائلة: " بوتين يحاول إلصاق التهم بآخرين ولكنه هو المسئول. العالم يعلم أن بوتين يكذب".
وأضافت " بوتين وضع نفسه في موقع مشابه لقادة كوريا الشمالية وإيران وسوريا".
وكان بوتين قال، الثلاثاء، إن عملية موسكو العسكرية في أوكرانيا ستحقق بلا شك ما وصفه بأهدافها "النبيلة".
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بوتين قوله، في حفل توزيع جوائز في فوستوتشني كوزمودروم في الشرق الأقصى الروسي، إن موسكو لم يكن لديها خيار آخر سوى شن عملية عسكرية لحماية روسيا، وإنه لم يكن هناك مفر من الاشتباك مع القوات المعادية لروسيا في أوكرانيا.
وأضاف بوتين أن الهدف الرئيس لتدخل موسكو العسكري في أوكرانيا هو إنقاذ الناس في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، حيث يقاتل الانفصاليون المدعومون من روسيا القوات الأوكرانية منذ 2014.
وقال الرئيس الروسي: "من ناحية نحن نساعد الناس وننقذهم، ومن ناحية أخرى نتخذ ببساطة إجراءات لضمان أمن روسيا نفسها. من الواضح أنه لم يكن لدينا خيار. كان هذا هو القرار الصائب".
وعما يتعلق بالمعلومات التي تشير إلى أن روسيا ربما تكون قد استخدمت أسلحة كيماوية أثناء محاصرة مدينة ماريوبول الساحلية بجنوب أوكرانيا، قالت كيفين للحرة: "نراقب بقلق هذه التقارير، ونعمل على التحقق منها".
وفر ملايين الأوكرانيين من البلاد منذ أرسلت روسيا عشرات الآلاف من قواتها إلى أوكرانيا يوم 24 فبراير، فيما وصفته بعملية خاصة لتقويض القدرات العسكرية لجارتها الجنوبية والقضاء على من تعتبرهم قوميين خطرين.
وتقاوم القوات الأوكرانية بضراوة، وفرض الغرب عقوبات شديدة على روسيا في محاولة لإجبارها على سحب قواتها.