قال الرئيس اللبناني ميشال عون إنه لن يتوقف عن العمل من أجل تحقيق التعافي خلال المدة الباقية في ولايته التي تنتهي في 31 أكتوبر القادم، داعيا الجميع إلى العمل من أجل الصعود من الهاوية نتيجة ضعف الإنتاج في الاقتصاد اللبناني.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم /الثلاثاء/ وزير الصناعة اللبناني جورج بوشكيان يرافقه وفد من أعضاء مجلس الإدارة الجديد لجمعية الصناعيين برئاسة سليم زعني بقصر الرئاسة في بعبدا.
وأضاف عون أن القطاع الصناعي هو في طليعة القطاعات التي تعول عليها الدولة للتعافي، معربًا عن أمله في أن يكون هناك ازدهار للمنتجات الصناعية بما يساهم في عودة الازدهار، مشيرًا إلى أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي من شأنه أن يدفع قدمًا في هذا الاتجاه.
وأوضح أن قطار الإصلاحات سينطلق لكي يبدأ تنفيذ الاتفاق ويبدأ الصندوق في مساعدة لبنان، حيث تعود الدورة الاقتصادية إلى الدوران من جديد، مؤكدًا أهمية إقرار قانون الكابيتال كونترول وتنفيذه، إضافة إلى التدقيق الجنائي.
وأشار إلى العوائق التي وضعت في طريقهما وكيف عمل على تذليلها، موضحًا أنه لو تم اعتمادهما منذ نحو سنتين لكنا في أفضل من الواقع الحالي.
من جهته.. قال وزير الصناعة اللبناني إن الصناعة في لبنان هي القطاع الوحيد الذي توسع في الازمة الاقتصادية الأخيرة رغم وجود عراقيل عديدة أمامه، كما أنه القطاع الأقل تأثرا بتداعيات هذه الأزمة.
وأضاف أن وزارة الصناعة ساعدت الصناعيين، وسهلت منحهم التراخيص الصناعية، وخففت حدة المنافسة غير المشروعة بإقفال المصانع غير المرخصة، كما اتخذنا الكثير من القرارات الرادعة والحامية والمحفزة لتبني المواصفات والمعايير.
في السياق ذاته، اعتبر رئيس جمعية الصناعيين أن دعم الصناعة اللبنانية يساهم في إبدال الاستيراد بالتصنيع المحلي، موضحا أن الصناعة هي ثاني أكبر رب عمل في لبنان بعد الدولة اللبنانية، وتفتح فرص عمل جديدة وتساهم في إدخال العملة الصعبة إلى لبنان.