الحروب والنزاعات المسلحة وتجارة السلاح ؟؟!

الحروب والنزاعات المسلحة وتجارة السلاح ؟؟!حسن زعفان

الرأى14-4-2022 | 14:54

المعلن أن صادرات السلاح في أمريكا وأوروبا تمثل ٢٥% من إجمالي الصادرات، وهو رقم أقل بكثير عن الرقم الحقيقي؛ لأن صادرات السلاح الأمريكية والأوروبية تجاوزت الـ40% من عائد الصادرات .. والشركات في أوروبا مجبرة على الشراكة مع أمريكا في إنتاج قطع السلاح في اتفاق سري معمول به منذ انهيار الاتحاد السوفيتي .. وقد ظهر ذلك جليا عندما باعت فرنسا طائرات الرافال لمصر اعترضت أمريكا في البداية؛ لأنها تشارك في تصنيع بعض الإضافات الخاصة بتسليح الطائرة، ولكن فرنسا كانت متحسبة لذلك فقد كان يمكن استبدال هذه القطع بأخرى غير أمريكية .. ولو انحصرت تجارة السلاح ستتأثر أمريكا وأوروبا بشدة.. فماذا لو انحصرت الحروب حول العالم وتم تجفيف مستنقع النزاعات المسلحة بين الدول ؟؟! بالطبع ستتأثر مبيعات السلاح وسيكون الخاسر الأكبر من توقف الحروب هم منتجو الأسلحة الكبار في أمريكا وأوروبا وآسيا .. !! وبالطبع يبقى السلاح الأمريكي والأوروبي في مقدمة الأسلحة المطلوبة عالميا والأعلى سعرا!! فتجارة السلاح الثقيل والمتطور تكنولوجيا وخاصة الطائرات المقاتلة والسفن الحربية والغواصات هي الأعلى سعرا وأكثر المبيعات جلبا للعملات الصعبة لخزائن الدول المصدرة للسلاح المتطور .

وبنظرة سريعة على ما تحققه تجارة السلاح من أرباح طائلة سنرى أن حجم تجارة البترول حول العالم وما يحققه من عائدات للدول المصدرة والمنتجة تكاد تتساوى مع عائدات تصدير السلاح والذخائر !! بل إن معظم المدفوع من الدول الكبرى المستوردة للبترول والغاز في أمريكا وأوروبا يعود إليهم مرة أخرى في صورة مبيعات أسلحة وذخائر .. وبنظرة سريعة على حجم مبيعات السلاح الأمريكى والأوروبي لدول الخليج والسعودية ومصر والجزائر نجده قد تجاوز الترليون دولار خلال الثلاثة سنوات الماضية فقط .. بينما صادرات البترول خلال نفس المدة لا تتعدى نسبة واردات السلاح؟؟! ليس هذا فحسب، وإنما هناك صادرات السلاح الأمريكي والأوروبي لمعظم دول جنوب شرق آسيا.. وخاصة الهند وباكستان وما بينهم من نزاع وصراع أزلي بسبب إقليم كشمير .. وهذا الصراع المسلح بين دولتين كبيرتين يعتبر معينا لا ينضب لصادرات السلاح الأمريكي والروسي والصيني والأوروبي؟؟! وهذا يأخذنا إلى حقيقة أن معظم الصراعات المسلحة هي صناعة أنجلوأمريكية بالدرجة الأولى وحتى النزاعات التي يمكن السيطرة عليها وتسويتها سلميا .. نجد أنها تتجدد مرة أخرى !! لأسباب واهية ؟؟! وطبعا لسنا في حاجة أن نسأل عن صاحب المصلحة في تأجيج هذه الصراعات وتغذية نيران الاحتراب؟؟!

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2