كيفية صلاة ليلة القدر وفضلها

خص الله تعالى ليلة القدر بالبركة، ففيها أنزل القرآن الكريم، وفيها تفتح أبواب السماء وتستجاب الدعاء، ويتنزل البركات، وقال تعالى «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ»، تصدرت عدة أسئلة خاصة بالليلة القدر، وكان سؤال كيفية صلاة ليلة القدر في الصدارة، لذا تستعرض «بوابة دار المعارف»، كيفية صلاة ليلة القدر، وفضلها. كيفية صلاة ليلة القدر صلاة ليلة القدر تصلي كما تصلي قيام الليل، اتفق معظم أهل العلم أن كل ركعتين منها بتسليمة واحدة، لكن اختلفوا حول عددها، ولكن قالت السيدة عائشة حول عددها: «ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً؛ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا. قالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ فَقالَ: يا عَائِشَةُ، إنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ ولَا يَنَامُ قَلْبِي» صحيح البخاري. رأي أهل المذاهب الأربعة الحنفية، قالوا إن عدد ركعاتها 20 مع التسليم في نهاية كل ركعتين مع ويجوز الاستراحة بعد كل أربع ركعات أي كل تسلمتين، مع الاستغفار والتسبيح والدعاء. بينما كان رأي الشافعيّة، إنها 20 ركعة أيضًا، وكل ركعتين بتسليمة واحدة، ولا يجوز أداء اكثر من ركعتين بتسليمة. رأي المالكية، يراه أهل العلم من المذهب المالكي إن عدد ركعاتها 36 ركعة، ثم بعد الانتهاء يتم صلاة الوتر بـ 3 ركعات، ويكون التسليم بعد كل ركعتين، ولا يجوز صلاتها مجمعة بدون تسليم بين الركعات. الحنابله قالوا إنّها 20 ركعة، ويجوز القيام بركعات زيادة ولا ضرر في هذا. فضل ليلة القدر فصائلها كثيرة ففيها غفران للذنوب لمن قامها محتسبًا الأجر عند الله عز وجل، فعن أبي هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنهُ عنِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أنَّه قال: «مَن يَقُمْ ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه» رواه البخاري ومسلم. فيها أنزل الله تعالى في ليلة القدر القرآن الكريم، قال تعالى: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ». لقد خص الله تعالى ليلة القدر بالبركة، قال تعالى: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ». تُكتب فيها الأعمار والأرزاق للعام القادم، قال تعالى: «فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ». ميّز الله العبادة فيها دون باقي الليالي، قال تعالى: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ». تتنزّل الملائكة في ليلة القدر لتحفّ المسلمين، وتملأ الأرض بالخير والرحمة والمغفرة، قال تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ». ومن فضل ليلة القدر ليلة القدر، أنها تكون خالية من الشّر، وتكثر فيها الطاعة والخير، فهي سلام من الأذى كلّه، قال تعالى: «سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ».