وصف رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، رواندا بأنها واحدة من أكثر الدول أمانا في العالم، بعد تعرض حكومته للانتقاد إثر قرارها إرسال طالبي اللجوء في المملكة المتحدة إلى رواندا.
وفي تصريح من مطار كنت، قال جونسون: "أريد فقط أن أقول شيئا عن رواندا، لأنني أعتقد أن هناك خطرا من التنميط هنا.. لقد تحولت رواندا على مدى العقود القليلة الماضية، إنها دولة مختلفة تماما عما كانت عليه"، موضحا أنه "تم درس هذا القرار والتحضير له على مدى الأشهر التسعة السابقة".
وأضاف: "لنكن واضحين، رواندا هي واحدة من أكثر البلدان أمانا في العالم، ومعترف بها عالميا لسجلها في الترحيب بالمهاجرين واندماجهم"، معلنا أنه يريد أن يرى تسليم "تذكرة الذهاب دون العودة- one way ticket"، إلى المهاجرين الأوائل إلى رواندا في غضون ستة أسابيع.
وانتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قرار الحكومة البريطانية هذا، وقالت إن "الاعتقالات التعسفية وسوء المعاملة والتعذيب في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية أمر شائع في رواندا"، مشيرة إلى أنه ""تم اعتقال العديد من النقاد البارزين أو تهديدهم، فيما تفشل السلطات الرواندية في إجراء تحقيقات ذات مصداقية في حالات الاختفاء القسري والوفيات المشبوهة".
كما حذر ستيف فالديز سيموندز، مدير حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة "العفو الدولية"، من أن "إرسال الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء في المملكة المتحدة إلى بلد آخر، ناهيك عن بلد يتمتع بسجل كئيب في مجال حقوق الإنسان، هو ذروة انعدام المسئولية".