نعم هى حكمة أو مقولة جميلة لها معنى كبير « الصحة تاج على رءوس الأصحاء» لا يراه إلا المرضى متع الله الجميع ب الصحة والسعادة.
أيام الله كثيرة ومتجددة وبها علامات ورسائل إلى العباد.. وكل من تلك الأيام بها نفحات وعِبر لمن يعى ومن يستطيع أن يغتنم الفرصة ويفوز بعطايا الله.. نعم ما خلقنا الله ليعذبنا لكن هو الرحمن الرحيم الملك الغفور القادر الجبار المتكبر الرءوف الرحيم القاهر.. ولله الأسماء الحسنى جل فى علاه.
انتصف الشهر الكريم وهو يمر مرورًا سريعًا ننتظره كثيرًا ونستعد له وفجأة ينتهى وكأنه حلم.. وندعو الله «اللهم بلغنا رمضان».. نعم هل بلغت رمضان؟! ماذا فعلت فمنا من يخرج مجبور الخاطر واستفاد من الشهر الكريم.
أوله رحمة وهى من صفات الله العزيز أن نتراحم وأن نشعر بالآخر الفقير المحتاج المريض والمسكين واليتيم، وأن يكون هناك تراحم بيننا أن نصل رحمنا وأن نعطف على الفقير أن نشعر بالجوع.. وأن نطعم المحتاج وأيضًا الصبر على الغير وترويض النفس.
ففى هذا الشهر تهذيب للروح والنفس وكل هذا من معانى الرحمة.. فهى باب التواصل وباب التكافل.. الرحمة معناها واسع وشامل أن يكون الإنسان رحومًا وهى من صفات الله وكيف لنا أن نتعلمها ونعمل عليها.. ليس فى رمضان لكن طوال حياتنا.. لنكون أفضل.
وأوسطه مغفرة نعم غفران الذنوب وما أكثرها وما أكثر المعاصى فى هذه الأيام نفعلها دون وعى أو إدراك وأخرى بإصرار.. دون وعى وإدراك بالغيبة والنميمة والبحث عن عورات الآخرين فماذا لو انشغلنا بأنفسنا وحافظنا على أداء الواجبات والطاعات والفروض والمعاملات، فكل يبدأ بنفسه ثم من حوله بأسرته ليكون نموذجًا لغيره.. لا تبدأ بالآخرين لكن افعل أنت أولاً.. وانصح من هم فى محيط مسئوليتك.. الأسرة - الأبناء عودهم على الطاعة.. والسلوك الطيب والسعى للفوز بالمغفرة.
ولا تأتى المغفرة دون سعى وعمل وتنفيذ ما شرعه الله وأوصانا به بنية الصلاة والسلام ولنا فى رسول الله قدوة حسنة.
فالدين يسر وجميل وأوغل فيه برفق جعلنا الله ممن يسمعون القول ويتبعون أحسنه.. هى أيام للتدريب والتهذيب وترويض النفس وحب الخير وكل هذه الأمور توصلك إلى الفوز بالمغفرة.. فإن الحسنات تذهبن السيئات.. ونأمل من الله أن نخرج من هذه الدنيا فائزين ولا محرومين.
والثالثة آخره عتق من النار فإن لله نفحات المؤمن الصالح من يغتنمها بالعمل الطيب والتقرب إلى الله بالطاعات والعبادات والرحمة والعمل الصالح، ليصل إلى الفوز بالعتق من النار.. فى أيام الله والتى خصها بالعشرة الأخيرة.. وفيها ليلة القدر نأمل أن نصل إليها وتصل إلينا بأعمالنا وأن تكون عناية الله ورحمته معنا وأن يرفع الله عنا مقته وغضبه وأن يزيح الغمة ويزيل الهموم وأن يشفى مرضانا ويرحم موتانا ويقبل قيامنا وصيامنا وأن تكون هذه الأيام لنا لا علينا.
اللهم ارزقنا القرب منك بالطاعات والعمل الذى يزيد من حسناتنا ويعظم درجاتنا فى الآخرة يا كريم يا سميع يا مجيب الدعوات يا الله.
وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ
نعم أكرمنا الله بنعمٍ كثيرة ولو نظرنا إلى أنفسنا سنجد الكثير من المعجزات والمنح الربانية التى أعطانا إياها الخالق الأعظم.
كثير من النعم وكيف يتكون الجسم البشرى وكيف وضع لنا الله الكثير من الأمور التى عجز العالم عن تفسيرها وأن يصل إليها؟!
الحواس الخمس وكيف نعمل بها ونسير بها كلما أمعنا فى وظائف الجسم البشرى.. وكيف جعل الله لنا فى كل شىء وظيفة؟! وإدارة الجسم البشرى تعلم منها أنه خالق عظيم صورنا وخلقنا فى أحسن تكوين.
ومازلنا حتى هذه اللحظة البعض منا لا يقدر هذه النعم.. بالحفاظ عليها نعم صحتك أمانة وجسمك أمانة لابد أن نسعى للحفاظ عليه وتعلم فعلا أن الصحة تاج.
أيام قليلة قضيتها بين الأطباء وزيارة المستشفيات للعلاج إلى أن رزقنى الله بالطبيب الإنسان وهو عملة نادرة هذه الأيام.. نعم تلك الكلمات يستحقها كيف يتعامل معك ويشرح لك الأشياء قبل أى دخول فى تفاصيل أخرى.. وتشعر بأنه صديقك تعرفه منذ زمن وبدأنا العملية وكنت أعلم أنه يجهز مع طبيب التخدير وفجأة وجدته بجانبى يسألنى ماذا شعرت؟.. فسألته متى تبدأ العملية الجراحية؟.. قال تمت بحمد الله هو الرجل الخلوق د. ياسر البورجينى، أستاذ الجراحة، وأيضًا الجميل الدبلوماسى د. أشرف جوهر، أستاذ الباطنة، الذى لا يترك شيئًا تسأل عنه.
مع طبيب التخدير وأسرة التمريض بقيادة المايسترو محمد أحمد.. وفريق تمريض أراه لأول مرة يعمل بابتسامة دون كلل أو ملل بابتسامة جميلة وهدوء شديد كل هذا أكرمنى الله به فى مستشفى مصرية، نعم مصر بها كل شىء.. فيها حاجة حلوة.. فيها أناس مازالوا يعملون ويقدمون الخير.
جزاهم الله عنا كل خير فهم ملائكة الرحمة الذين يسهرون على إزالة أوجاعنا شفاكم الله ومتعكم ب الصحة والعافية.