أظهر مسلسل الاختيار الجزء الثالث منه فى دراما رمضان هذا العام بداية ثورة الشعب المصرى ضد حكم المرشد وجماعة الإخوان الإرهابيين، وكان يتحكم فى قرارات مرسى كل من بديع والشاطر، حينما أصدر مرسى الخائن الإعلان غير الدستورى بعزل النائب العام المصرى الأسبق المستشار عبد المجيد محمود، رجل القضاء الوطنى الذى كان يمارس مهامه بكل وطنية فى محراب العدالة، ثم تراجع عنه بفضل رفض جموع القضاة وأعضاء النيابة العامة وجموع الشعب المصرى هذا الإعلان غير الدستورى، واضطر مرسى الخائن ومعه حاشيته من جماعة الإخوان إلى إلغاء هذا الإعلان الدستورى الباطل مع عدم إلغاء ما ترتب عليه من آثار، منها تعيين المستشار طلعت محمود الإخوانى بعد استدعائه من الخارج كنائب عام بدلاً منه، حيث لم يصمت القضاة ورجال النيابة العامة والذين ساندهم شعب مصر فى مؤتمراتهم وجلساتهم التى نددت بقرارات الرئيس الإخوانى ضد رجال القضاء والتدخل فى عمله.
وكان نادى قضاة مصر برئاسة المستشار العظيم أحمد الزند والملقب بـ "أسد القضاة" ورئيس نادى قضاة مصر وقتذاك، حيث اشتعلت احتجاجات شعب مصر وبدأت إرهاصات ثورة 30 يونيو الشعبية ومحاصرة قصر الاتحادية ومقر جماعة الإخوان الإرهابيين، حتى تكللت الثورة بالنجاح بعد تدخل القائد العام الفريق أول عبد الفتاح السيسي لتحقيق مطالب الشعب وحمايته من إرهاب جماعة الإخوان، وتجمعت مطالب وأهداف الشعب مع استجابة جيشه وشرطته، ليتم إعلان 3 يوليو وتنجح أكبر ثورة فى التاريخ الحديث.
لقد أثبت الاختيار3 وقائع التاريخ بالدليل ودون تزييف أن قضاء مصر شريف مثل جيش مصر وشرطة مصر الوطنيين الشرفاء، فكل له دوره فى حماية مصر وأمنها وترابها وحدودها وشعبها وعزتها وأمنها القومى.
لقد كان موقف المستشار الجليل عبد المجيد محمود رجل القضاء الوطنى والذى عُيّن نائبًا عامًا منذ عام 2006 والذى تشرفت بمعرفته عن قرب، منذ كان رئيسًا لنيابات أمن الدولة العليا فى أواخر ثمانينيات القرن الماضى، واستمرت علاقتنا حتى بعد أن انتقل إلى التفتيش القضائى بالنيابة العامة ونائبًا عامًا مساعدًا ثم نائبًا عامًا على مدار أكثر من ثلاثين عامًا لم تنقطع حتى كتابة هذه السطور، حتى حكم قضاء مصر الشامخ بعودته وبطلان قرار مرسى الخائن بدائرة رجال القضاء بمحكمة النقض وتنفيذ الحكم، ثم طلب استقالته من هذا المنصب بعد التنفيذ بأسبوع واحد من عودته لإتاحة الفرصة لمن بعده، حيث تم اختيار المرحوم المستشار هشام بركات شهيد الوطن بعده، وقد أسعدنى ما صرح به أخيرًا فى إحدى المداخلات التليفزيونية بأن الإخوان الإرهابيين مكانهم السجون بدلاً من القصور الرئاسية التى حلموا بها فتحققت لهم بعد 83 عامًا من إنشاء جماعتهم الإرهابية..
كل التحية لقضاء مصر و جيش مصر وشرطة مصر.