أكدت حركة "الجهاد الإسلامى" في فلسطين، أن المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلى ستكون أقرب وأصعب مما يظن إذا لم يرفع يده عن المسجد الأقصى.
وحسب بيان نشرته حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين عبر موقعها الرسمى قالت: "ما لم يكف الاحتلال يده عن الأقصى ويوقف عدوانه على شعبنا فإن المواجهة ستكون أقرب وأصعب مما يظن".
ولفتت إلى أن "العدو سيدرك أن هذه النار التى يشعلها بحقده الأعمى سترتد عليه وستحرقه"، حسب نص البيان.
ووصفت الحركة "الاعتداء على المصلين فى المسجد الأقصى"، بأنه "جريمة عدوانية يتحمل الاحتلال كامل المسئولية عنها وعن تداعيات هذا العدوان".
واعتبر البيان أن "الاعتداء على المصلين كان محاولة فاشلة من قبل الاحتلال لإفراغ المسجد الأقصى بهدف تدنيسه من قبل المستوطنين الإرهابيين".
وحيا بيان الحركة الفلسطينية "كل من لبى نداء الأقصى فى صلاة الفجر العظيم"، مؤكدا أن الدفاع عن الأقصى أمر وجودى بالنسبة للفلسطينيين جميعا.
وكان الهلال الأحمر الفلسطينى، قد أعلن اليوم الجمعة، عن إصابة 90 شخصا، على الأقل، بسبب اقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، بعد أن أدى الآلاف صلاة الفجر فى مصليات وباحات المسجد.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، صباح اليوم الجمعة، أن قوات كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيليين اقتحمت باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الفجر، وأطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين.
وأكدت الوكالة إصابة أكثر من 90 مصليا، بينهم اثنان فى حالة الخطر، وأعداد المصابين فى زيادة مطردة، فى وقت تمنع السلطات الإسرائيلية نقلهما إلى المستشفى.
ولاحقت القوات الإسرائيلية المصلين واعتدت عليهم بالضرب وأخلت معظمهم من باحات الأقصى، وأغلقت كافة البوابات المؤدية إليه، باستثناء باب حطه، فيما يزال عدد من المصلين محاصرين فى مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى.
وأطلقت القوات نفسها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع داخل المسجد القبلي، وهو ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية فيه وتحطم بعض نوافذه.
من جانبه، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلى، عومير بارليف، إن حكومة بلاده ستبذل قصارى جهدها للسماح بحرية العبادة فى المسجد الأقصى، مدعيا أن الشرطة الإسرائيلية تعمل فى ظل ظروف صعبة ومجبرة على مواجهة "العناصر العنيفة".