الدعاء من أفضل العبادات التي يحبها الله تعالى، فهي تقرب العبد من رب العالمين، والله يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، ويجب الإلحاح في الدعاء والخشوع لله، وليس هناك ليلة يستحب فيها الدعاء والقيام أكثر من ليلة النصف من رمضان، تلك الليلة التي تجعل الشهر المبارك شطرين، وهي الليلة التي تنتصف بها أيام المغفرة.
كما أن الدعاء وقت السحر مستجاب وكذلك الاستغفار، ودعاء مستحب وقت السحر مستجاب لأن الله عز وجل ينزل في هذا الوقت من الليل فيقول هل من مستغفر فأغفر له هل من سائل فأعطيه، كما في قوله تعالى (وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)، لذلك نصح العلماء بالمواظبة على الدعاء و الاستغفار في هذا التوقيت عبر دعاء مستحب في السحور يفضل أن يكون خلال صلاة قيام الليل.
فضل ليلة النصف من رمضان
1- عن ابن عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله: «اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي فِيهِ طَاعَةَ الْعَابِدِينَ، وَاشْرَحْ فِيهِ صَدْرِي بِإِنَابَةِ الْمُخْبِتِينَ، بِأَمَانِكَ يَا أَمَانَ الْخَائِفِينَ».
2- «يا من أظهر الجميل وستر القبيح، ولم يؤاخذ بالجريرة ولم يهتك الستر، يا عظيم العفو يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة، يا صاحب كل نجوى ومنتهى كل شكوى، يا مقيل العثرات يا مجيب الدعوات اغفر لنا».
3- عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر ما أقول فيها؟، قال قولي: «اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعف عني».
4- اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت لا منجى منك إلا إليك.
5- اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بالقُرْآنِ وَاجْعَلهُ لِي إِمَامًا وَنُوراً وَهُدًى وَرَحْمَةً
6- اللَّهُمَّ ذَكِّرْنِي مِنْهُ مَا نَسِيتُ وَعَلِّمْنِي مِنْهُ مَا جَهِلْتُ وَارْزُقْنِي تِلاَوَتَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ وَاجْعَلْهُ لِي حُجَّةً يَا ربَّ العَالَمِينَ
7- اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ
8- اَللّهُمَّ اجْعَلْني فيهِ مِنَ عبادِكَ الصّالحينَ القانتين المُسْتَغْفِرينَ الْمُقَرَّبينَ.
9- اَللّهُمَّ اجْعَلْني فيهِ مِنَ الْمُتَوَكِّلينَ عَلَيْكَ الفائِزينَ لَدَيْكَ الْمُقَرَّبينَ إليك، وزَحْزِحْني فيهِ عنْ مُوجِباتِ سَخَطِكَ.