قال الدكتور أسامة الأزهري، إن الهمة في شهر رمضان ظهرت في عدة أحاديث، وهي موضوع واسع للغاية وطويل وتطرقت له العديد من الكتب ودراسات باللغة العربية و اللغات المختلفة لأنه من أكبر عوامل بناء الإنسان على مر التاريخ أن نوقظ الهمة والعزيمة.
وأضاف أسامة الأزهري: بالرغم من أن الشرع الشريف التمس للإنسان العذر للصيام حال سفره أو مرضه، ولكن بالرغم من ذلك يمكن أن يكون للإنسان همة وعزيمة للصيام في قوله تعالى: «وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ».
ولفت أن الله عز وجل عندما خاطب نبي الله «يحيى» فيقول في قوله تعالى: «يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ»، وبالتالي جعل الله تعالى من صور الأخلاق العليا عند الأنبياء أنهم يأخذون الكتاب بقوة أي بهمة وعزيمة وبشرف نفس وتعلق وشغف وحرص ونهم.
وأشار إلى أن الهمة معنى وجدنا صدى له ونورا له في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع الخضر في قوله تعالى: «وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا».
وعقب أنه عند تأمل هذه الآية الكريمة نجد من وراء هذه الألفاظ والجمل والكلام نفس عظيمة ممتلئة بالهمم التي تحرك الجبال، آتى الله سيدنا موسى عزما وأوقد في قلبه شغفا وحرك في قلبه حرصا على تحقيق مقصوده بلقاء العبد الصالح سيدنا الخضر.