«دار العلوم» تناقش سينما يحيي حقي ويوسف إدريس

«دار العلوم» تناقش سينما يحيي حقي ويوسف إدريس يحيي حقي

فنون17-4-2022 | 17:26

ناقشت كلية دار العلوم بجامعة القاهرة الأعمال الأدبية ل يحيي حقي و يوسف إدريس التي تحولت إلى أفلام سينمائية في أحدث رسالة دكتوراه قدمتها الإعلامية والناقدة سميرة أبو طالب تحت عنوان "تحولات الخطاب القصصي في الفيلم السينمائي في أعمال يحيي حقي ويوسف إدريس.. دراسة تحليلية مقارنة بين القصة والفيلم".

تناولت رسالة الدكتوراة المساحات المشتركة التي تجمع بين النص الأدبي والفيلم السينمائي، وكيف كانت اللغة الأدبية عنصر ثراء للغة السينما، وإلى أي حد تبقي السينما على النص الأدبي، أو تلجأ إلى إجراء تخفيض لغوي يمكن المبدع السينمائي من تطويع وسائله التعبيرية وتقديم لغة سينمائية تعبر عن المضمون الأدبي بكامل محتواه.

وقد لجأت الباحثة إلى وضع إطار نظري تتحرك من خلاله في إجراء دراستها، قوامه تلك الرؤى النقدية التي صاغها كتاب ونقاد الأدب والسينما، وتلك الحدود الفاصلة لمسؤولية كل مبدع عن إبداعه، وهو الإطار الذي تضمنه الفصل الأول من الرسالة في مبحثيه؛ إذ جاء المبحث الأول تحت عنوان: "أوجه الاتفاق والاختلاف بين النص القصصي والفيلم السينمائي"، فيما جاء المبحث الثاني تحت عنوان: "الاقتباس القصصي في السينما"، وهو المبحث الذي يرصد طبيعة الاقتباسات في الأدب التي تغاير تماما الاقتباسات السينمائية، وإن كانت السينما تتجه إلى اقتباس النص الأدبي بجملة اقتباساته التي يلجأ إليها الكاتب انطلاقا من ثقافة مجتمعه وما يؤثر في وجدانه الجمعي، والتي بدورها تتحول إلى ذاكرة حية للمبدع السينمائي يستطيع من خلالها تضمين فيلمه ما شاء منها.

وعلى نحو ما قدمت الدراسة من أنماط وموروثات ثقافية لم يأت على ذكرها النص الأدبي ولكن كان محركا لاستلهامات المبدع السينمائي، كما نجد في الأغنية الفلكلورية التي تصاحب العمل أو تعبر عن الوجدان الشعبي وروح المقاومة فيه، أو أغاني الأفراح وما تشكله في ثقافة المجتمع الذي يعبر عنه المبدع، إضافة إلي ما يرتبط بروح المكان من شعائر وطقوس فلكلورية كتلك التي رصدها يحيي حقي في قصته الشهيرة "قنديل أم هاشم"، إلى غيرها من الموروثات التي يتفاوت طرحها في الفيلم السينمائي استنادا إلى تلك الذاكرة التي يتمتع بها النص الأدبي.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2