د. عمرو خالد: كيف تستفيد من الأعمار الخمسة؟ معلومات مدهشة جديدة تغير نظرتك للحياة كلها

د. عمرو خالد: كيف تستفيد من الأعمار الخمسة؟ معلومات مدهشة جديدة تغير نظرتك للحياة كلهاد. عمرو خالد: كيف تستفيد من الأعمار الخمسة؟ معلومات مدهشة جديدة تغير نظرتك للحياة كلها

TV19-4-2022 | 17:10

قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن الإنسان يعيش خمسة أعمار منذ نفخ الله فيه الروح إلى أن يدخل الجنة ويخلد فيها إلى ما يشاء الله؛ الهدف منها جميعًا أن تعيش بإحسان وعبودية، موضحًا أن كل عمر منذ هذه الأعمار اختصه الخالق بصفات تختلف عن العمر الآخر، وكل عمر يسلم للعمر التالي، ويأخذ أشياء من العمر السابق، وكل عمر له مدة زمنية مختلفة.

وحدد خالد، في الحلقة الثامنة عشر من برنامجه الرمضاني "حياة الإحسان"، المذاع عبر قناته على موقع "يوتيوب"، خريطة حياة الانسان على النحو التالي:

-العمر الأول: عمر الفطرة

وقال، إن "الفطرة هي ختم ختمت به أرواحنا، ختم الفطرة هو كل القيم والصفات الرائعة الكاملة التي يحب الله أن يجعلها في الانسان موجودة بداخلك، هي الفطرة التي غرسها الله فينا قبل وجودنا".

وأضاف أن هذه الفطرة مصبوغة بداخلك "صِبْغَةَ اللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ".

وأشار إلى أن "الفطرة صفات كثيرة جدًا، لكنها تتلخص في أمرين: الإحسان والعبودية، "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِيۤ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدْنَآ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ".

لكن ما الدليل على أن الإحسان مغروس في الفطرة؟، أجاب خالد مستشهدًا بقوله تعالى: "لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ"، قائلاً: "الإنسان كائن يسعى بفطرته للإحسان، وكل إنسان يتمنى يرى نفسه أفضل، ولا يمكن أن يتخيل نفسه في صورة سيئة، والإحسان جمع كل الصفات الجميلة"،

وذكر أن مؤسستي "جالوب" و"فيا" الأكبر في العالم في علم النفس الإيجابي، تقولان إن الإنسان يولد معه 24 صفة هي الجامعة للفضائل الإنسانية، وجميعها تدور في فلك الإحسان، وهو ما بجعلك بداخلك روحانيات تشعرك بالانتماء لشيء كبير في العالم.

ما الفائدة من العمر الأول؟

أوضح خالد أن "هدف العمر الأول أن تتمسك بفطرتك، وألا تتخل عنها أبدًا بأي حال، لأنك لو فقدتها ستتحول إلى مسخ. فالحساب يوم القيامة على النسخة الأصلية "أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ"، "وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا"، فتأتي في عمر الدنيا وأنتم متمسك بعبوديتك وإحسانك".

العمر الثاني: (عمر الانتقال في الأصلاب عبر السنين)

شرح خالد، قائلاً: "هذا العمر رحلة طويلة من أجداد أجدادك حتى رحم أمك، وهو معجزة وإبداع رباني عجيب. انظر كيف نجا عبد الله والد النبي صلى الله عليه من الذبح، ومات بعد حمل زوجته السيدة آمنة في النبي في 6 شهور، وكأنها رسالة لابد أن تحصل وبعدها ينتهي عمره".

وأوضح أن "هذا العمر تنتقل فيه مع الفطرة، وتنتقل الجينات من الآباء (فطرة+ جينات) الجينات فيها الجيد والسيء، مثل السمنة، الطيبة، الكرم، الندالة، الابتسامة.

وذكر الهدف من هذا العمر أن تقول "لا إله إلا الله، أنت عبد مخلوق ملك لله، انظر كيف يدير ملكه، تواضع لمولاك: "من تواضع لي هكذا رفعته هكذا"، عش عبدًا، النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله خيرني بين أن أكون ملكًا نبيًا أو عبدًا نبيًا فاخترت أن أكون عبدًا نبيًا".

العمر الثالث: عمرنا في الحياة الدنيا (بالروح والجسد).

وصف خالد، الدنيا بأنها "أقصر عمر في الأعمار الخمسة"، مع ذلك اعتبرها "أهم عمر ومتوقف عليها كل مستقبلك الخالد إلى ما لا نهاية، والإنسان قادم إلى الدنيا، ومعه الإحسان والعبودية، "كل مولود يولد على الفطرة"، في ليلة القدر يمكن أن تسترد فطرتك فيها، فهي ليلة خير من ألف شهر". وقال إن هدف هذا العمر: "تمسك بعبوديتك لله، وإحسانك في الحياة".

العمر الرابع: عمر الروح منذ ساعة الموت إلى يوم القيامة، (بالروح فقط)

شرح خالد معنى العمر الرابع بأنه "عمر الروح من الموت إلى يوم القيامة، وأكبر شيء في هذه المرحلة: أما فرحة الإحسان والعبودية، أو ندم فقد الإحسان والعبودية.. "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي".

وأوضح أن "أكثر شيء يوجع في هذا المرحلة للإنسان هو أنه لم يكن من المحسنين أو العادلين، "أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ* أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ* أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ* بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ* وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ* وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ".

العمر الخامس والأخير: (عمر الخلود في الجنة (روح وجسد)

قال خالد إن الإنسان يدخل الجنة، عندما يكون موافقًا لنسخته الأصلية، لو أنه عبد محسن، لكن لو كان هناك تقصير، يجبره عفو الله عز وجل.. رمضان.. يوم عرفة.. الذكر.. الاستغفار.. التوبة.

لكن كيف أنفذ هذا الكلام عمليًا؟

حدد خالد مجموعة من الأفكار لتنفيذها على النحو التالي:

-خذ نية العيش بإحسان ما بقي من عمرك، وأن تسترد مكوناتك الأصلية، فقمة السعادة أن تشعر بأنك عبد متواضع لله.. وأكثر شيئين يساعدانك على ذلك: السجود والدعاء.

-اكتب الآيتين: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم"، "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا".

الذكر ثم الذكر ثم الذكر، أسهل طريقة تسترد بها فطرتك لو فقدتها أو تحافظ عليها إلى أن تلقى الله، الذكر يقربك من نسختك الأصلية.

- كلما شعرت أنك فقدت صفة من صفاتك الجميلة من فطرتك، افعل عملاً فيه إحسان، أو ركعتين بنية التوبة حتى تقترب من النسخة الأصلية "إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ".. الحسنات منسوبة للإحسان من نفس مصدر الكلمة

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2