قال مدير عام الإدارة العامة ل مراكز الثقافة الإسلامية والمكتبات بوزارة الأوقاف الدكتور رمضان عفيفي "إن ال تهجد في البيت أرجى للقبول، وأبعد عن الرياء، وأكثر فائدة ومحافظة على النفس والغير".
وأوضح الدكتور رمضان عفيفي في تصريح، اليوم الأربعاء، أن أعمال الخير في العشر الأواخر كثيرة متنوعة، منها: ال تهجد والدعاء والاستغفار والذكر وقراءة القرآن وصلة الأرحام والإحسان إلى الأهل والجيران، مشيرا إلى أنه تماشيا مع تعاليم الإسلام الوسطي الذي يوازن بين المصالح والمفاسد ويقدم درء المفسدة على جلب المصلحة ويدعو إلى عبادة لا يخالطها ضرر؛ فإن جمهور الفقهاء ذهب إلى أنه يجوز التطوع جماعة وفرادى، حيث أن النبي فعل الأمرين كليهما.
وأضاف أنه من الأفضل في أداء النوافل أن تؤدى في المنزل، مستشهدا بما نقله زيدِ بن ثابِت عن رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) حيث قالَ: "صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهِ فِي مَسْجِدِي هَذَا، إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ ".
وبين أن الحديث يدل على استحباب فعل صلاة التطوع في البيوت، وأن فعلها فيها أفضل من فعلها في المساجد، ولو كانت المساجد فاضلة كالمسجد الحرام ومسجده (صلى الله عليه وسلم) ومسجد بيت المقدس، كما ورد التصريح بذلك في هذا الحديث؛ فعلى هذا لو صلى نافلة في مسجد المدينة كانت بألف صلاة على القول بدخول النوافل في عموم الحديث، وإذا صلاها في بيته كانت أفضل من ألف صلاة، وهكذا حكم المسجد الحرام وبيت المقدس.. منوها بقول النووي: "إنما حث على النافلة في البيت لكونه أخفى وأبعد من الرياء وأصون من محبطات الأعمال، ولتبارك البيت بذلك وتنزل فيه الرحمة والملائكة وينفر منه الشيطان".