تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، منطقة توشكي بجنوب الوادي بمحافظة أسوان، وشهد بدء موسم حصاد القمح.
صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بجولة تفقدية لمنطقة توشكي بجنوب الوادي بمحافظة أسوان، وشهد بدء موسم حصاد القمح بالأراضي الزراعية بتوشكى، وذلك في إطار جهود الدولة لإنشاء مجتمعات زراعية متكاملة لها مردود وعوائد اقتصادية كبيرة، وتدعم الأمن الغذائي وزيادة الصادرات، وتحقق طفرة زراعية، فضلاً عن توفير الآلاف من فرص العمل فى اطار نهضة تنموية شاملة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن مشروع توشكى يعد الاكبر من نوعه فى قطاع الاستصلاح الزراعي في الشرق الأوسط، وأحد المشروعات القومية العملاقة التي نجحت الدولة بتوجيهات السيد الرئيس في إعادة الحياة لها بحل كافة المشاكل التي كانت تعوق المشروع عن تحقيق مستهدفاته، وكذلك توفير جميع المقومات اللازمة لنجاحه، وهو الأمر الذي تطلب القيام بحجم أعمال هائل في كافة جوانب ومكونات المشروع للنهوض به سواء على الجانب الإنشائي والبنية الاساسية، أو الفنى، أو ما يتعلق بتوفير مياه الري ومصادر الطاقة، وكذلك إنشاء المحاور لربط المشروع بشبكة الطرق القومية، وتوفير الموارد المالية لكل تلك العناصر.
أكد وزير الزراعة السيد القصير أن ملف الأمن الغذائي يشكل أولوية قصوى للدولة المصرية من خلال العمل على مسارات متوازية لتحقيق هذا الهدف بإتاحة توفير الغذاء عبر الإنتاج المحلي والتخزين الاستراتيجي مع تأمين مصادر الاستيراد، والحرص على أن تكون الأسعار مناسبة وفي متناول الجميع، وأن يكون الإنتاج صحيا وآمنا مع الحفاظ استدامة الموارد.
وقال وزير الزراعة، في كلمته صباح اليوم الخميس، بمناسبة بدء موسم حصاد القمح في توشكى، بجنوب الوادي بمحافظة أسوان، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن دول العالم تواجه العديد من الأزمات التي تؤثر على عمليات تأمين الغذاء، فمن أزمة كورونا إلى الأزمة الروسية الأوكرانية، ظهرت الحاجة إلى مضاعفة الجهود المبذولة من أجل تحقيق الأمن الغذائي للشعوب.
وأوضح أن مشكلة العجز الغذائي لم تعد مجرد مشكلة اقتصادية زراعية فحسب، بل تعدت ذلك لتصبح قضية استراتيجية سياسية ترتبط بالأمن القومي والإقليمي، وأصبح الغذاء سلاحا استراتيجيا في يد الدول المنتجة والمصدرة له تضغط به على الدولة المستوردة لتحقيق أهداف سياسية.
وأكد أن قطاع الزراعة في مصر هو أحد الركائز الأساسية للاقتصاد القومي نظرا إلى مساهمته في توفير الغذاء للمواطنين وتوفير الخامات للصناعات وأيضا المساهمة الملموسة في الناتج القومي، والصادرات الزراعية وتشغيل الأيدي العاملة.
أكد وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي ، أن استراتيجية الدولة المصرية هو توفير السلع الغذائية وضمان احتياطي لا يقل عن 6 أشهر وزيادة منافذ التوزيع ، مشيرا إلى أهمية مشروع الصوامع للحفاظ على مستوي السلع الغذائية.
وقال وزير التموين الدكتور المصيلحي، خلال كلمته خلال الاحتفال ب بدء موسم حصاد القمح في توشكي صباح اليوم الخميس، إن استراتيجية توفير السلع الأساسية ترتكز على ثلاث محاور، الأول منه هو توجيه القيادة السياسية بأهمية آلا يقل الاحتياطي الاستراتيجي من هذه السلع عن ستة أشهر، والمحور الثاني هو رفع كفاءة منظومة توزيع السلع وضمان وصولها لكافة أنحاء الجمهورية مما أدي إلى زيادة المناطق اللوجستية وسلاسل التوزيع ، وكذلك المنافذ التي وصلت اليوم إلى 40 ألف منفذ على مستوي الجمهورية.
وأشار إلى توجيه القيادة السياسية بتوفير الاعتمادات اللازمة لهذه السلع وتم توفير 8ر1 مليار دولار في أواخر 2016 لرفع مستوي الاحتياطي الاستراتيجي من السلع المختلفة، مما أدي إلى قدرة مصر وتحملها الصدمات الخارجية سواء أثناء فترة كورونا أو ما يسمي موجة التضخم ما بعد كورونا، أو ما نعانيه اليوم من الأزمة الروسية ـ الأوكرانية.
وحول مخزون القمح ، قال الدكتور المصيلحي إن مستوي القمح والذى يخدم 71 مليون مواطن في توفير 250 إلى 270 مليون رغيف يوميا ، فلدينا 6ر2 مليون طن من القمح المستورد ونستهدف 5 ونصف مليون طن من القمح المحلي إلى 6 مليون مما يعطي مدة لـ 6ر6 شهر، كما لدينا مخزون استراتيجي حتي نهاية يناير العام كاحتياطي استراتيجي من القمح بمعني لدينا أكثر من 6 شهور إلى 9 أشهر.