أعلنت وزارة الدفاع التونسية الانتهاء من عملية تصوير دقيقة لجميع جوانب السفينة الغارقة في خليج قابس والمحملة بالوقود، وشبكة ضخ المحروقات تحضيرا لعملية الشفط، في إطار عملية التدخل لمنع وقوع تلوث بحري إثر غرق الباخرة التجارية "أكسيلوا" بالتعاون بين جيش البحر وإدارة البحرية التجارية والموانئ وشركات تونسية خاصة تعمل في المجال البحري والباخرة العسكرية الإيطالية.
وذكر بيان صادر اليوم الخميس عن وزارة الدفاع التونسية أنه سيتم غلق جميع منافذ التسربات الطفيفة التي تم رصدها خلال عمليات الغوص الأولى، وتركيز علامة ضوئية لتأشير منطقة الغرق ضمانا لسلامة الملاحة، والإنتهاء من وضع مخطط التدخل لشفط كمية الوقود ، والتنسيق مع الشركات التونسية الخاصة المزمع تكليفها بعملية الشفط .
وأضاف البيان أن المعدات المزمع استعمالها في عملية شفط المحروقات من داخل الباخرة ستكون عن طريق وحدات تابعة لجيش البحر التونسي وديوان البحرية التجارية والموانئ والباخرة العسكرية الإيطالية وشركات تونسية خاصة تعمل في المجال البحري.
ومن المقرر أن يتم اليوم فتح منافذ خزانات الوقود بالباخرة الغارقة لتحديد الكمية الاجمالية للوقود المحتجز لإعداد الحاويات التي سيتم إستغلالها في عملية تفريغ المحروقات.
يذكر أن سفينة الشحن التجارية XELO، الحاملة لعلم دولة غينيا الاستوائية غرقت بخليج قابس، وتحمل رقم IMO 7618272 ومحملة بنحو 750 طنا من مادة القازوال "الوقود"، وكانت في طريقها إلى مالطا، حيث تعرضت السفينة لمشكلات حالت دون مواصلة مسارها نظرا لسوء الأحوال الجوية، وطلبها من السلطات التونسية تمكينها من الدخول للمياه الإقليمية، وإثر السماح لها بذلك لترسو على بعد حوالي 7 كلم من سواحل خليج قابس، إلا أن مياه البحر تسربت إلى داخل غرفة المحركات لتغمرها في حدود ارتفاع مترين، وطلب طاقم السفينة المكون من 7 أشخاص من السلطات التونسية إجلائهم من على ظهر السفينة وتم التدخل وإنقاذ كامل الطاقم.