عادت طوكيو إلى موقفها المتشدد في نزاعها الإقليمي المستمر منذ عقود مع موسكو في أعقاب العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، حيث ذكرت في تقريرها السنوي عن السياسة الخارجية الصادر اليوم الجمعة، أن أربع جزر شمالية تابعة لأراضيها تحتلها روسيا "بشكل غير قانوني".
وقالت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية الرسمية، تعليقًا على ذلك، إن الصياغة الخاصة بوضع الجزر، الواقعة قبالة جزيرة هوكايدو الرئيسية في أقصى شمال اليابان، والمستخدمة في الكتاب الأزرق الدبلوماسي لعام 2022 ظهرت لأول مرة منذ تقرير عام 2003، مما يسلط الضوء على خروج طوكيو من النهج التصالحي تجاه موسكو.
وينبع النزاع حول جزر "إيتوروفو"، وكوناشيري، وشيكوتان، ومجموعة "هابوماي" من استيلاء الاتحاد السوفيتي السابق على هذه الجزر في الأسابيع التي أعقبت استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية في 15 أغسطس 1945، الأمر الذي منع البلدين من التوقيع على معاهدة سلام حتى الآن.
وذكر الكتاب الأزرق أيضًا أن الجزر، المُسماة بجزر الكوريل الجنوبية في روسيا وبالأقاليم الشمالية في اليابان، هي جزء "متأصل" من أراضي اليابان، وهو وصف كان غائبًا منذ تقرير عام 2011، وقال إن "الأقاليم الشمالية جزر تتمتع اليابان بسيادة عليها، وهي جزء لا يتجزأ من أراضي اليابان، لكنها الآن محتلة بشكل غير قانوني من قبل روسيا".
ووصف التقرير العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بأنها "غضب يقوض أسس النظام الدولي ليس فقط في أوروبا ولكن أيضًا في آسيا"، وقال إن الظروف الحالية تجعل احتمالات حدوث انفراجة في المحادثات الإقليمية بين اليابان و روسيا غير مؤكدة، وأضاف أن الحكومة اليابانية تطالب روسيا بشدة بالاستجابة لانتقادات المجتمع الدولي، وسحب قواتها من أوكرانيا، والامتثال للقانون الدولي.