حرق المصحف الشريف يهدد السلم الاجتماعي والسلام العالمى

حرق المصحف الشريف يهدد السلم الاجتماعي والسلام العالمىسعاد سلام

الرأى23-4-2022 | 09:16

إن ما حدث مؤخرا من حرق للمصحف الشريف و سماح شرطة السويد بحرق القرآن الكريم هو إشعال لفتنة كبرى لا يعلم مداها إلا الله وهولعب بالنار لانه ليس من حرية الرأى والتعبير أن تحرق كتاب الله بل انه هو من قبيل التطرف وإلارهاب من اليمين المتطرف في السويد وتواجج مشاعر العنف والكراهيةوتهدد السلم الاجتماعي و السلام العالمى وازدراء الأديان والاعتداء على معتقدات وثوابت الدين الاسلامى وهو أيضا مخالف للقوانين والمواثيق الدولية التي تنص على احترام مقدسات الشعوب وعقائدهم وأديانهم .

لذلك لابد من وقفة من خلال المنظمات الدولية والحقوقية لوضع تشريعات دولية تمنع الإساءة للمقدسات الدينية وتحمى حقوق المسلمين في ممارسة شعائرهم ولابد أن يكون هناك دور للمجتمع الدولي ومنظماتها بضرورة التصدى لهذه الأعمال المشينة التى تهدد السلم الاجتماعي و السلام العالمى و سن تشريعات دولية تمنع الإساءة للمقدسات الدينية وتحمى حقوق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية في مجتمعاتهم التي يعيشون فيها فان الاسلام هو دين العدل و السلام والأخوةوقد وردت آيات كثيرة تحث علي السلام والمحبه والاخاء بين الناس واحترام الآخر وحقوقه وقد وردت آيات
عديدة من القران الكريم فيها احتفاء بمريم في عده مواقع وورد اسمها في سورة التحريم منسوبة إلى أبيها ( مريم ابنة عمران) في مقام الثناء عليها لإيمانها وتصديقها وقنوتها، قال تعالى: {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} (التحريم: 12).


و ايه أخرى وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ ﴿٨٧ البقرة﴾
يا مريم ان الله اصطفاك وطهَّرك واصطفاك على نساء العالمين" ( آل عمران 41). ان موقف القرآن من مريم العذراء ، موقف كريم ذكرها في عده مواقع ونزلت سورة كاملة باسم مريم.


فإن المصحف الشريف ينص في آياته علي التسامح والمحبه والسلام كما قال تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.

قال الله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. فإن التسامح والمحبه والسلام جاءت بنصوص صريحة للحرص عليها والعيش بيها بين الناس كما أوصى بها رسولنا الكريم جعلنا الله وإياكم من المتسامحين.

أضف تعليق