دافعت الحكومة الأسترالية /اليوم الأحد/ عن رد فعلها تجاه الاتفاقية الأمنية التي أبرمتها الصين مع جزر سليمان، وذلك قبل الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل، حيث كانت تأمل في إبراز قدراتها في مجال الأمن القومي .
ونقلت قناة آسيا نيوز الإخبارية عن وزير الدفاع الاسترالي بيتر داتون قوله، في مقابلة تلفزيونية، إن نجاح الصين في إبرام الإتفاقية نجم عن تبنيها سياسة "الألاعيب غير المتكافئة" التي تنطوي على تكتيكات لا يمكن لأي حكومة أسترالية أن تنافسها.
وأضاف داتون أن الاتفاقية تتماشى مع محاولات الصين بالمشاركة في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أنه استراليا لا يمكنها أبدًا التنافس مع "قواعد اللعبة" بتلك الطريقة التي تتبعها الصين لاسيما بالنظر إلى تصرفاتها في افريقيا.
وقال إنه لا يمكنه التعليق على ما إذا كانت الصين قد قامت بمدفوعات فاسدة لإبرام الإتفاقية مع جزر سولومون.
وكانت كانبيرا قد أبدت قلقها من أن الاتفاقية الأمنية يمكن أن تؤدي إلى وجود عسكري صيني على بُعد أقل من ألفي كيلومتر من أستراليا، لدرجة أن وزير أسترالي التقى الأسبوع الماضي مع رئيس وزراء جزر سولومون ماناسيه سوجافاري، في هونيارا، وطلب منه عدم التوقيع على الاتفاقية المقترح، لاسيما وأنه لم يتم الإعلان عن تفاصيله.
يشار إلى أن الاتفاقية، التي أُعلن عنها في وقت سابق من الشهر الحالي، تعتبر تقدمًا كبيرًا للصين في المحيط الهادئ الغني بالموارد، حيث أنه لطالما كانت الولايات المتحدة تمثل النفوذ المهيمن إلى جانب الحليفين أستراليا ونيوزيلندا.
وقالت الصين إن الاتفاقية ستساعد جزر سليمان في الحفاظ على النظام الاجتماعي والتعامل مع الكوارث الطبيعية والإغاثة الإنسانية.
وقالت إنها لا تشكل أي خطر على الولايات المتحدة، بينما قالت جزر سليمان إنها لن تقوض السلام الإقليمي.