أكد الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لفضيلة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، أن تجليات الله وعطاءاته كثيرة منها الزكاة بمختلف أنواعها زكاة المال والتى لا تقتصر على النقود فقط وانما الأشياء ذات القيمة وزكاة الذهب والفضة ومنها زكاة الثمار والزروع ومنها زكاة رؤوس الماشية، وهذه تسمى زكاة المال ولها شروط وضوابط، ومن تلك العطاءات الصدقة العامة وهى هامة جدا
وأضاف عاشور، أن تجليات الله وعطاءاته كثيرة منها الزكاة بمختلف أنواعها زكاة المال والتى لا تقتصر على النقود فقط وانما الأشياء ذات القيمة وزكاة الذهب والفضة ومنها زكاة الثمار والزروع ومنها زكاة رؤوس الماشية، وهذه تسمى زكاة المال ولها شروط وضوابط، ومن تلك العطاءات الصدقة العامة وهى هامة جدا؛ لأنها تطوع يؤديها الانسان بطيب خاطر منه؛ لأنها ليست مفروضة عليه وهى التى قال عنها النبى صلى الله عليه وسلم «دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ»، "وصدقة السر تطفئ غضب الرب" ونحن نقول تجليات وعطاءات ربانية؛ لأنها تعود بالخير على الفقراء و الأغنياء سواء بسواء، ويستفيد منها بقضاء ما يلزمه والآخر يأخذ الأجر والمثوبة من الله تعالى جزاء ما قام به من شكر لله على نعمائه وفضله "ولئن شكرتم لأزيدنكم".
وأضاف عاشور، خلال لقائه اليوم فى الحلقة الثالثة والعشرين من حلقات برنامج "آيات محكمات" والذى نتناول فيه قبس من أنوار القرآن الكريم فى شهر القرآن، على النشرة العامة ومواقع السوشيال ميديا، أن الإنسان يقوم بهذه الصدقة تطوعا سواء فى أوقات الرخاء أو الشدة، مثلما حدث فى ايام كورونا نجد الناس تخرج صدقات كثيرة، يمكن ربنا يعاتبنا على شئ قد فعلناه ومن ثم نخرج صدقات كثيرة للفقراء ، والله ينظر للفقراء فيرحمنا برحمتنا للفقراء.
وتابع عاشور قائلا: يقول النبى صلى الله عليه وسلم أنما تنصرون بفقرائكم وضعفائكم، بمعنى النصر يأتى من أجلهم هم وليس من أجلكم أنتم وإن كان لديك أجهزة ومعدات، ولذلك نقول لأى أنسان لو أن لديك ولد ضعيف وقدرته ضعيفة لا تتخلى عنه وخذ بيده واحتضنه؛ لأن الرزق الذى يأتيك قد يكون بسبب هذا الضعيف، ومن الممكن أن يكون رزقك مرتبط به هو ويكون هو باب الرزق أيضا قد يكون الرزق بسبب الزوجة أو الست الموجودة فى البيت سواء كانت تعمل أو لا تعمل؛ لأنها بتتعب وتشتغل فى البيت هذه أيضا من باب الرزق. غياك أن تظن أن الرزق جاءك لعملك أنت فقط، الرزق جاءك من أجل هؤلاء أيضا، لافتا إلى أن هناك أنواع أخرى من الصدقات مثل الصدقة الجارية والتبرعات.
وأشار عاشور أن من باب التجليات والعطاءات الإلهية، زكاة الفطر التى تكون فى شهر رمضان، يقول فيها سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم: هى طهرة للصائم ومرضاة للرب، بمعنى تطهير للصيام والصائم؛ لأن الصوم أحيانا لا يكون كما أراده الله تعالى وتحدث فيه بعض الفجوات أو ما يفسده، ومن ثم تكون زكاة الفطر جبرا لتللك الفجوات أو النواقص أو المفاسد، ولهذا يقال إخراج زكاة الفطر للفقراء تجبر نواقص الصيام، لافتا إلى أهمية أن يتعهد الإنسان نفسه بفعل الخير وجبر الخواطر عندما يستشعر أن هناك تقصير ما قد صدر منه أو بدر عنه فيقوم بجبر خاطره ب الصدقات ومساعدة الفقراء ولو بكلمة أو بأى حاجة.
وأوضح عاشور، أن زكاة الفطر فيها فرحة ومرضاة للرب، حيث يرضى الله عن عبده المتصدق لماذا لأنه كان سببا فى فرحة الفقير والمسكين ومن ثم ربنا يرضى عنك وأيضا سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم يريد أن يكون يوم العيد حياة فرح وحاجة جميلة والجميع يكون سعيدا، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام "أغنوهم عن السؤال فى هذا اليوم" من المراد هنا: الفقراء يريد الفرح للجميع الغنى والفقير على حد سواء، مضيفا ان بعض الروايات التى تتحدث عن الصيام تقول: إن صوم رمضان يظل معلقا بين السماء والأرض فى القبول أى يقبل من الله عز وجل أو لا يقبل حتى يؤدى الإنسان زكاة أو صدقة الفطر، ومن ثم نقول زكاة الفطر يا من قصر أو صمت ولا تعرف أنك قصرت أو لم تقصر يا من تريد أن تسعد من حولك خاصة فى يوم رمضان أو فى يوم العيد نسمع كلام سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم ونطبق قوله "اغنوهم عن السؤال فى هذا اليوم".