أكد اللواء محمد الشهاوي أحد أبطال الحرب الكيماوية أثناء نصر أكتوبر73 ورئيس أركان الحرب الكيماوية الأسبق ومستشار كلية القادة والأركان، أن للانتصار في أكتوبر 1973 واسترداد سيناء بوابة مصر الشرقية عدة طرق سلكتها مصر، سواء كانت الحرب أو الدبلوماسية أو السلام، كما استطاعت القوات المسلحة تطهير سيناء من الإرهاب جنبا إلى جنب لتحقيق التنمية.
وقال الشهاوي: مصر حررت أرضها التي احتلت عام 1967 بكل وسائل النضال من الكفاح المسلح في حرب الاستنزاف، ثم في حرب أكتوبر المجيدة وكذلك بالعمل السياسي والدبلوماسي بدءا من المفاوضات الشاقة للفصل بين القوات عام 1974 و1975 ثم مباحثات كامب ديفيد التي أفضت إلى مباحثات السلام في الشرق الأوسط عام 1978 تلاها توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979ثم تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي في 25 أبريل 1982 والتي نحتفل بالذكرى الأربعين لها وتحرير آخر بقعة في سيناء وهى طابا فى 19 مارس 1989.
وأضاف: على مدى أربعين عاما من تحرير سيناء كانت هذه البقعة الغالية في بؤرة اهتمام الوطن حتى أصبحت رمزا للسلام والتنمية ولا شك أن سيناء تحظى بمكانة متميزة في قلب كل مصري، هذه المكانة صاغتها الجغرافيا وسجلها التاريخ وسطرتها سواعد أبنائها ودماء شهدائها. ول سيناء أهمية كبيرة بالنسبة لمصر، حيث تعتبر بوابة مصر الشرقية في قارة آسيا، وكانت أرض سيناء مسرحا للمعارك منذ القدم وهي تعتبر منطقة جذب سياحي ومجالا مهما لاستصلاح الأراضي لتوافر المياه الجوفية.
وأكد أن الجيش المصري مثلما حرر سيناء من الاحتلال الإسرائيلي في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 طهر سيناء الآن من الإرهاب والإرهابيين بالقضاء على الكتلة الصلبة للإرهابيين وتدمير بنيتهم الأساسية من خلال عدة عمليات كالشهيد 1 و2 والعملية الشاملة سيناء وغيرها من العمليات.
وأشار الشهاوي إلى أن الذكرى الأربعين تعطى دروسا مستفادة أهمها أن مستقبل الأمم لا يتحقق إلا بالتضحيات ودماء الشهداء، وأن مصر لها جيش قوي هو درع وسيف هذا الوطن، وأن الأطماع في سيناء لا تنتهي والتهديدات لن تقل خطورتها .واستطاعت مصر أن تحارب الإرهاب بالتنمية من خلال المشروعات التنموية العملاقة في سيناء من خلال 312 مشروعا تكلفت 195مليار جنيه في شمال سيناء فقط، وأيضا لتحقيق التنمية تم حفر أنفاق قناة السويس التي تختصر زمن العبور من الغرب إلى الشرق فى عشرين دقيقة فقط، مما يؤكد أن ما حدث من تحرير سيناء كانت حرب أكتوبر المجيدة هى السبب الرئيسي فى ذلك بعد أن أسقط الجيش المصري أقوى خط دفاعى وهو خط بارليف.