تخرج نبيل العربي من كلية الحقوق ب جامعة القاهرة عام 1955، وحصل على ماجستير في القانون الدولي، ثم على الدكتوراه في العلوم القضائية من مدرسة الحقوق بجامعة نيويورك، شغل منصب وزير الخارجية الأسبق، وأحد أعضاء الوفد المصري الذي رافق «السادات» فى مفاوضاته للوصول إلى الاتفاقية، التي استمرت 50 يومًا فكان مستشارًا قانونيًّا للوفد المصري أثناء مؤتمر كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط عام 1978، وترأس وفد مصر في التفاوض، لإنهاء نزاع طابا مع إسرائيل (1985 - 1989)
يقول العربى عن اتفاقية كامب ديفيد «أمريكا كانت تضع إسرائيل فى حساباتها جيدًا، وتتجنب الضغط عليها»، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، في حين أن الوفد المصرى كان يذهب بمشروع كامل لانسحاب إسرائيل من كل الأراضى.
ويضيف أنه لو لم تكن هناك «كامب ديفيد» لكانت هناك حرب أخرى بين مصر وإسرائيل، فقد تطلبت هذه المفاوضات وإبرام هذه الاتفاقية العديد من الشجاعة والتضحية من جانب كل من بيجن والسادات.
ويقول العربى إن المادة الرابعة الفقرة 4 من معاهدة السلام تتحدث بوضوح عن إعادة النظر فى الترتيبات الأمنية، التى تتم عن طريق قوات تابعة للأمم المتحدة، يرسلها مجلس الأمن، وأنا كنت فى الأمم المتحدة وتحدثت مع مندوب الاتحاد السوفيتى، وحاولت بكل الوسائل إقناعه لكنه رفض، وتعهدت الولايات المتحدة بإرسال قوة متعددة الأطراف، هى المتواجدة الآن والخطوة الأولى أن نعود للأمم المتحدة ونفكر فى إعادة النظر فى القوات متعددة الأطراف التى تكلفنا مبالغ هائلة.
ويؤكد العربى لا يوجد فى الملاحق ما يعطى إسرائيل امتيازًا، يوجد ملحق رقم 3 الخاص بالعلاقات الاقتصادية تتعهد فيه مصر بإزالة العقبات أمام التعامل العادى، وأتعجب عندما يطالب البعض بإلغائها، لماذا نلغيها وهى لا تكبل أيدينا فى شىء، وبالنسبة للمناطق منزوعة السلاح، مصر طوال الوقت لا توجد لديها قوات فى سيناء، لأنها أرض مكشوفة، ومبدأ تواجد مناطق منزوعة السلاح موجود فى كل مكان فى العالم، ومقبول منذ وافق عليه الرئيس عبد الناصر فى 56، ويبقى اختلاف المساحة فقط، ويمكن إعادة النظر فى نقاط أخرى.