طالبت منظمة الصحة العالمية بوقف فوري للعنف المسلح في غرب دارفور بالسودان، كما أدانت الهجمات التي أسفرت عن مقتل وإصابة مئات المدنيين إضافة إلى مقتل عاملين في مجال الرعاية الصحية وكذلك الهجمات على منشأتين صحيتين في الأيام الخمسة الماضية وحدها.
وأعرب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة للشرق الأوسط الدكتور أحمد المنظري - في بيان للمنظمة اليوم - عن القلق البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن تصاعد العنف في بلدة كرينيك ومناطق أخرى في غرب دارفور، قائلا "إن الاشتباكات المسلحة في مدينة كيرينك وحولها والتي جرت منذ 22 أبريل أسفرت عن مقتل ما يقرب من 200 شخص بسبب الصدمات العنيفة كما أجبرت الآلاف من المدنيين النازحين حديثا على البحث عن ملاذ داخل المجمع العسكري بالبلدة".
ولفت إلى أن مسلحين هاجموا مستشفيين في بلدتي كرينيك والجنينة في 23 و24 أبريل مما أدى إلى مقتل اثنين من العاملين في مجال الرعاية الصحية، مشددا على أن هذه الهجمات هي انتهاك كبير للقانون الدولي.. وحث جميع أطراف النزاع في السودان باحترام سلامة وحياد العاملين الصحيين والمرضى والمرافق الصحية خلال شهر رمضان المبارك وما بعده كما حثت منظمة الصحة جميع الأطراف على احترام القيم الأساسية للرحمة والاحترام والثقة والتضامن.
ولفت المنظري إلى أنه مع زيادة احتياجات رعاية الإصابات الحادة في جميع أنحاء السودان وقلة عدد الجهات الفاعلة الإنسانية الدولية قادرة على العمل على أرض لواقع بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن فإن المدنيين الأبرياء هم الذين يتحملون العبء الأكبر من هذا الوصول المنخفض إلى الرعاية الصحية.
وأكد أن منظمة الصحة العالمية تواصل العمل مع وزارة الصحة الاتحادية في السودان والوكالات الشريكة لضمان استمرار عمل المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى ومدها بالاحتياجات الأساسية لاسيما في غرب دارفور.