كشف موقع "جادجتس 360" أن إيلون ماسك، رائد الأعمال ورئيس "تسلا" للسيارات الكهربائية، أخبر البنوك التي وافقت على المساعدة في تمويل استحواذه على موقع التغريدات القصيرة "تويتر" بصفقة قيمتها 44 مليار دولار، أنه يمكنه اتخاذ إجراءات صارمة بشأن رواتب المديرين التنفيذيين وأجر مجلس الإدارة في شركة التواصل الاجتماعي في مسعى لخفض التكاليف، وسيطور طرقًا جديدة لتحقيق الدخل من التغريدات.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة قولها إن ماسك، ثاني أغنى رجل في العالم، قدم عرضه للبنوك وهو يحاول تأمين قرض للاستحواذ بعد تقديم صفقته إلى تويتر في 14 أبريل، وكان تقديمه للالتزامات المصرفية في 21 أبريل عاملاً أساسيًا في قبول مجلس إدارة تويتر لعرضه "الأفضل والأخير".
وأضافت المصادر أن عرض ماسك على البنوك شكّل رؤيته وليس التزامات ثابتة، ولا تزال التخفيضات الدقيقة في التكلفة التي سيتبعها بمجرد امتلاك موقع "تويتر" غير واضحة، مشيرة إلى أن الخطة التي أوضحها للبنوك كانت هزيلة في التفاصيل.
ومن أجل الاستحواذ على "تويتر"، اضطر ماسك إلى إقناع البنوك بأن موقع التدوينات أنتج تدفقات نقدية كافية لخدمة القرض الذي يسعى إليه، وفي النهاية حصل على 13 مليار دولار في شكل قروض مضمونة مقابل "تويتر" وقرض هامشي بقيمة 12.5 مليار دولار مرتبط بأسهمه في "تسلا"، ووافق على دفع ما تبقى من المقابل من أمواله الخاصة.
وعلى صعيد آخر، توقعت تقارير أمريكية أحتمالية تراجع الملياردير الأمريكي أيلون ماسك، عن امتلاك شركة تويتر والتي فاز بامتلاك عبر صفقة بلغت 44 مليار دولار، مستندة في ذلك إلى أن ماسك قبل أربع سنوات، تعهد بتأسيس شركة هشة للفول السوداني لمواجهة صانع الحلويات الأمريكي الشهير وارين بافيت See's Candies ثم غير رأيه.
وأفادت وكالة رويترز الأمريكية، أنه بالتأكيد، كان رئيس تسلا جادًا بشكل واضح في الحصول على تويتر مؤخرًا، حيث تم دعم التمويل من "Morgan Stanley"، تتضمن الاتفاقية رسومًا بقيمة مليار دولار سيتعين على هو - أو Twitter - دفعها في حالة التراجع عن العقد.
حتى أن محامي تويتر انحصروا فيما يسمى بند "الأداء المحدد"، والذي يمكن نظريًا إجبار ماسك على شراء الشركة إذا هدد بالتراجع، على الرغم من أنه من الممكن عمليًا تسوية ذلك عن طريق إضافة رسوم الاستراحة.
وهناك أسباب وجيهة تجعله يشعر بالرغبة في التراجع، الأكبر هو انخفاض سهم “تسلا” صانع السيارات الكهربائية، بنحو الخمس منذ أن كشف ماسك لأول مرة عن حصته في تويتر، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن ماسك قد يبيع أسهمًا لتمويل مغامرته الجديدة.
وأشار التقريرإلى أنه إذا ارتد سهم Tesla - على الأرجح إذا تراجعت صفقة Twitter - فإن 40 مليار دولار من الثروة المستردة ستكون أكثر من تعويض رسوم الكسر.